- تصاعدت الاحتجاجات بسرعة، مع اعتقالات واسعة واشتباكات بين المحتجين، وتوسعت لتشمل جامعات كبرى واستخدام الشرطة للقوة المفرطة، مما أدى إلى إصابات.
- حققت الحركة نجاحات مثل موافقة جامعة براون على سحب استثماراتها من الشركات الداعمة لإسرائيل، مع استمرار التوتر والاشتباكات، مما يبرز القضية الفلسطينية في الأوساط الأكاديمية والسياسية الأميركية.
تتصاعد انتفاضة طلاب الجامعات الأميركية ضدّ دعم إدارة الرئيس جو بايدن لحرب غزة، وأخذت مزيداً من الزخم، وكادت مشهديتها تزاحم الاهتمام بمحاكمات الرئيس السابق دونالد ترامب، ولم يُضعفها مرور الوقت، بل زاد تمدّدها وإصرارها بعدما شغلت الوسطين الأكاديمي والسياسي منذ أشهر. وأخيراً، دخل كلّ من الكونغرس والبيت الأبيض على الخط، وأُوقف عشرات الطلبة في عدد من الجامعات الأميركية، لا سيما في جامعتي كولومبيا وييل، مع محاولات متعدّدة لإخماد هذه الهبّة من غير جدوى، وما زال الوضع مفتوحاً على مزيد من التوتر والتمدّد، وهو ما طرح احتمال أن تُلغي هذه الجامعات احتفالات التخرّج في مايو/ أيار الجاري.
وفي 17 إبريل/ نيسان الماضي، بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاماً بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية. ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد التظاهرات إلى عشرات الجامعات الأميركية، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا. ولاحقاً، اتسع الحراك الطلابي غير المسبوق لدعم فلسطين بالولايات المتحدة إلى جامعات في دول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند، شهدت جميعها تظاهرات داعمة لنظيراتها الأميركية ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.
وفي ما يلي تسلسل زمني للأحداث المهمة في أكبر موجة من احتجاجات الجامعات الأميركية منذ التظاهرات المناهضة للعنصرية عام 2020.
- 17 إبريل/ نيسان: طلاب جامعة كولومبيا يقيمون مخيماً للتضامن مع غزّة في حرم الجامعة في مانهاتن في اليوم نفسه الذي أبلغت فيه رئيسة الجامعة الكونغرس الأميركي بأنها ستحمي الطلاب اليهود مما وصفته بأنه "أزمة أخلاقية" تتعلق بمعاداة السامية.
- 18 إبريل/ نيسان: اعتقال أكثر من مائة محتج مناصر للفلسطينيين في كولومبيا بعدما طلبت رئيسة الجامعة نعمت شفيق من شرطة نيويورك إخلاء المخيم.
- 22 إبريل/ نيسان: الشرطة تعتقل مئات الأشخاص في احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في جامعة ييل في كونيتيكت وجامعة نيويورك في مانهاتن بعدما علقت جامعة كولومبيا الدراسة في ظل التوترات.
- 24 إبريل/ نيسان: شرطة مكافحة الشغب تواجه محتجين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة تكساس واعتقال 57 شخصاً لاتهامهم بالاعتداء على ممتلكات الغير. ومستوى القوة الذي لم يسبق له مثيل حتى ذلك الحين، شوهد لاحقاً في جامعات أخرى. جميع الاتهامات أسقطت لاحقاً لعدم وجود مسوغ محتمل.
- 25 إبريل/ نيسان: في تصريحاته من جامعة كولومبيا، قال رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون إن الحرم الجامعي خرج عن السيطرة، واقترح إرسال قوات احتياط عسكرية أميركية لاستعادة النظام.
- 27 إبريل/ نيسان: أعداد المعتقلين تزيد على ألف في الجامعات، حيث استدعى المسؤولون الشرطة لإزالة المخيمات في الجامعات الأميركية من ماساتشوستس إلى أريزونا.
- 28 إبريل/ نيسان: اشتباكات بين محتجين مؤيدين للفلسطينيين ومحتجين مؤيدين لإسرائيل في جامعة كاليفورنيا-لوس أنجلوس بعدما نظمت مجموعة إسرائيلية أميركية مؤيدة لإسرائيل احتجاجاً مضاداً بالقرب من مخيم المؤيدين للفلسطينيين.
- 29 إبريل/ نيسان: نشوب اشتباكات بين المحتجين المؤيدين للفلسطينيين والمؤيدين لإسرائيل في جامعة كاليفورنيا-لوس أنجلوس بعدما زعم ناشط طلابي يهودي أنه مُنع من دخول مناطق في الحرم الجامعي من جانب محتجين مؤيدين للفلسطينيين، فيما أعلنت سلطات جامعة كاليفورنيا أن مخيم الاحتجاج غير قانوني.
Hours ago on University of California Los Angeles campus. pic.twitter.com/qEJlMKpKAM
— Shiv Aroor (@ShivAroor) May 3, 2024
- 30 إبريل/ نيسان: طلاب جامعة براون يوافقون على إزالة المخيم مقابل تصويت أمناء الجامعة على سحب الاستثمارات من الشركات الداعمة لإسرائيل، في أول اتفاق من نوعه للحركة الاحتجاجية في الجامعات الأميركية في وقت هاجم فيه محتجون مؤيدون لإسرائيل مخيماً للتضامن مع غزة في جامعة كاليفورنيا-لوس أنجلوس، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، من بينهم أربعة صحافيين من طلاب الجامعة. واعتقلت الشرطة عشرات الأشخاص في جامعة كاليفورنيا متعددة التقنيات في هومبولت أثناء إخلاء مبان تحصن بها محتجون مؤيدون للفلسطينيين.
- 1 مايو/ أيار: شرطة مدينة نيويورك تعتقل عشرات المحتجين المؤيدين للفلسطينيين الذين كانوا يتحصنون بمبنى أكاديمي في حرم جامعة كولومبيا.
- 2 مايو/ أيار: الشرطة تخلي مخيماً للمحتجين المؤيدين للفلسطينيين في جامعة كاليفورنيا-لوس أنجلوس.
(رويترز، العربي الجديد)