استمع إلى الملخص
- وزارة التربية التونسية تعمل على ضمان سير الامتحانات بسلاسة، مع تنفيذ حملات توعية لمكافحة الغش وتأكيد أهمية الامتحان للطلاب والأسر.
- تم اتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة الغش الإلكتروني، بما في ذلك منع استخدام الهواتف والأجهزة اللاسلكية، وحظر ارتداء الكوفية الفلسطينية داخل قاعات الامتحان لتجنب الغش.
تقدّم، اليوم الأربعاء، أكثر من 140 ألف مترشح لاجتياز امتحانات البكالوريا في تونس بدورتها الرئيسية التي تتواصل اختباراتها إلى غاية 12 يونيو/ حزيران الجاري، من بينهم 16 مترشحاً يقضون عقوبات سجنيّة.
وأعلنت وزارة التربية تسجيل زيادة في عدد المترشحين لامتحان نهاية مرحلة التعليم الثانوي بـ2305 طالباً، مقارنة بدورة السنة الماضية التي كان عدد مترشحيها 137908 مترشحاً مقابل 140213 هذه السنة.
وتتقدّم المعاهد الحكومية بأكبر عدد من المترشحين لامتحانات البكالوريا في تونس بنسبة 82% من مجموع الطلاب، تليها المعاهد الخاصة بنسبة 13%، بينما لم يتجاوز عدد المترشحين بشكل فردي 5%.
وكشفت البيانات الرسمية لوزارة التربية، أن شعبة الاقتصاد والتصرف جاءت هذا العام في المرتبة الأولى في عدد المترشحين بنسبة 35%، تلتها شعبة الآداب بنسبة 20% مقابل تراجع بنحو 500 مترشح في شعبة الرياضيات، مقارنة بدورة العام الماضي. وتنفق وزارة التربية سنوياً ما يناهز 26 مليون دينار، أي نحو 8.5 ملايين دولار، لإجراء امتحانات البكالوريا الوطنية وفق بيانات رسمية.
امتحانات البكالوريا في تونس: لا تسريبات
وأكد مدير الإعلام والاتصال بوزارة التربية، منذر عافي أنّ "اليوم الأول من امتحانات البكالوريا في تونس انطلق في ظروف جيدة، في كامل مراكز الامتحانات دون تسجيل أي تأخير أو محاولات للغش أو تسريب الامتحانات"، مشيراً إلى أن "جهوداً كبيرة قامت بها الوزارة من أجل تأمين وصول الاختبارات في ظروف جيدة" .
وقال عافي في تصريح لـ"العربي الجديد": "إنّ وزارة التربية قامت بحملات توعية على نطاق واسع في صفوف الطلاب لمكافحة محاولات الغش والتصدي لكل العناصر الخارجية التي يمكن أن تشوّش على سير الاختبارات وتربك الطلاب". وأشار المسؤول بوزارة التربية إلى "أهمية امتحان البكالوريا في المسار التعليمي للطلاب ولدى الأسر التونسية التي تولي الحدث اهتماماً كبيراً تشّد له كل الأنظار"، وفق قوله.
جهود للسيطرة على الغشّ الإلكتروني
وتسعى وزارة التربية للسيطرة على ظاهرة الغشّ الإلكتروني التي تتنامى من عام إلى آخر، عبر تشديد المراقبة واعتماد إجراءات أكثر صرامة لمكافحة الغشّ عبر وسائط الاتصال الحديثة والأجهزة اللاسلكية المتطورة، إذ يُمنع استعمال الهواتف المحمولة لدى التلاميذ والأساتذة المكلفين المراقبة داخل مراكز الامتحانات.
وتنامت على شبكات التواصل الاجتماعي خلال السنوات الماضية حملات تسويق أدوات تكنولوجية متطورة، موجّهة للمرشحات والمرشحين، من أجل الغشّ في امتحانات البكالوريا في تونس، كذلك لا تسلم الاختبارات من التسريب في توقيت قياسي مباشرةً بعد فتح المغلّفات وبدء توزيع الاختبارات على المرشحين داخل القاعات.
منع ارتداء الكوفية الفلسطينية
وتجنّباً لمحاولات الغشّ، حظرت وزارة التربية هذه السنة ارتداء الكوفية الفلسطينية داخل قاعات الامتحان بعد إعلان حملة مساندة للقضية الفلسطينية بارتداء الكوفيات خلال أيام الامتحانات الوطنية.
وأطلق نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي، أياماً قبل بداية الاختبارات، حملات للدعوة إلى التضامن مع غزة بارتداء الكوفية بمناسبة امتحانات البكالوريا في تونس.
وعلّقت وزيرة التربية سلوى العباسي، على قرار منع ارتداء الكوفية داخل قاعات الاختبار على امتداد أيام الامتحان، بأن "هناك حسابات على منصات التواصل الاجتماعي غير بريئة لها أجندة سياسية مع وزارة التربية، يريدون الدفع بالتلاميذ في متاهات، لكن التلميذ التونسي واعٍ ويعتنق مبادئ الدفاع عن القضية الفلسطينية التي ليست مجالاً للمزايدة ولا لإقحام التلميذ في متاهات"، وفق تعبيرها. وقالت الوزيرة في تصريحات إعلامية إن "ارتداء الكوفية سيكون مسموحاً به خارج قاعات الاختبار مع منعه بشكل باتّ داخل الفصول التي تجري فيها امتحانات البكالوريا في تونس".