- رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحُديدة يؤكد على أهمية التوعية بخطر الألغام والتعاون لتثقيف الأطفال حول هذه المخاطر، معربًا عن الأمل في تحقيق نتائج إيجابية لتطهير العالم من الألغام.
- التعاون بين أونماس وييماك يبرز الجهود المبذولة لإزالة الألغام وتوعية السكان بمخاطر المتفجرات، مع تحذير اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن الألغام تهدد ملايين اليمنيين وتؤكد على الحاجة لتكثيف جهود إزالتها.
كشف المرصد اليمني للألغام عن مقتل 41 مدنياً في انفجار ألغام بمناطق متفرّقة من البلاد منذ مطلع عام 2024. وأتى ذلك بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام الموافق للرابع من إبريل/ نيسان. وأفاد المرصد، في بيان أصدره اليوم الخميس، بأنّ الألغام والذخائر غير المنفجرة تمضي في "حصد أرواح المدنيين، خصوصاً الأطفال والنساء في محافظات يمنية عدّة"، مضيفاً أنّ "هذا التلوّث يتسبّب في وقوع فجائع وخسائر بشرية ومادية".
وأوضح المرصد اليمني للألغام، في هذا اليوم العالمي، أنّه وثّق سقوط 105 ضحايا في صفوف المدنيين، بواقع 41 قتيلاً و64 جريحاً، وذلك في الفترة الممتدّة من الأوّل من يناير/ كانون الثاني 2024 وحتى اليوم في الرابع من إبريل. وأشار إلى أنّ هؤلاء الضحايا بمعظمهم من الأطفال والنساء، علماً أنّ عدداً من الجرحى أصيب بإعاقات دائمة. وبيّن المرصد أنّ "محافظة الحُديدة (غرب اليمن) تصدّرت قائمة ضحايا انفجارات الألغام والذخائر"، وقد "توزّعت خريطة الحوادث والضحايا على مناطق ملوّثة بمحافظات لحج وتعز (جنوب غرب) والبيضاء ومأرب (وسط) والجوف صعدة وحجّة (شمال)".
بلاغ صحفي.. بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام
— المرصد اليمني للألغام (@MinesInYemen) April 4, 2024
تواصل الألغام والذخائر غير المنفجرة حصد أرواح المدنيين خاصة الأطفال والنساء في محافظات يمنية عدة، ففي كل يوم يتسبب هذا التلوث بوقوع فجائع وخسائر بشرية ومادية في عدد من المحافظات. (1/10)
ضحايا الألغام من الأطفال والنساء خصوصاً
في سياق متصل، وجّه رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحُديدة (أونمها) اللواء مايكل بيري رسالة بالصوت والصورة، بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام، عبر منصّة إكس، قال فيها إنّ من المهمّ في هذا اليوم نقل رسالة خاصة بالتوعية بالألغام، مشدّداً على مدى فظاعة الألغام التي تؤثّر على سكان الحُديدة. أضاف أنّ البعثة تبذل كلّ جهدها لمعاونة السلطات المحلية والتنسيق معها من أجل القيام بكلّ ما يمكن فعله في هذا السياق، لجهة التوعية والتثقيف مع رفع معاناة المجتمع. وأوضح أنّ في كلّ شهر، تُسجَّل ما بين ستّ حوادث وسبع تسبّب إصابات مختلفة، واصفاً الإصابات بأنّها مؤسفة وبأنّها تغيّر حياة المتضرّرين منها.
وإذ أفاد المسؤول الأممي، بدوره، بأنّ ضحايا الألغام هم من الأطفال والنساء خصوصاً، رأى ضرورة تضافر الجهود و"العمل معاً، ليس مع السلطات فحسب، إنّما مع العائلات كذلك من أجل تثقيف أبنائها حول مخاطر الألغام"، ومطالبتهم بتجنّب المناطقة غير المعروفة وبعدم رفع أيّ قطعة معدنية قد تسبّب ضرراً كبيراً لهم. وأكد بيري: "نحن (بعثة أونمها) باقون هنا من أجل تقديم ما يمكن تقديمه من مساعدة، والقيام باللازم لتحسين الوضع"، معبّراً عن أمله في التوصّل إلى "نتيجة إيجابية وتطهير العالم من آفة الألغام".
رسالة رئيس بعثة أونمها، اللواء مايكل بيري، في #اليوم_الدولي_للتوعية_بخطر_الألغام_2024 #IMAD2024https://t.co/XWrnBfK1Bd@UNMAS @UNinYE @OCHAYemen @UNDPPA @UNDPYemen @UNICEF_Yemen @UNNewsArabic @OSE_Yemen
— UNMHA—UN Mission to support the Hudaydah Agreement (@UN_Hudaydah) April 4, 2024
من جهتها، كانت دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام (أونماس) قد تعاونت مع المركز التنفيذي اليمني للتعامل مع الألغام (ييماك) من أجل التديب على إزالة الألغام، وذلك في فبراير/ شباط الماضي. وقد عرّفت الدائرة الأممية المركزَ، الذي يتّخذ من عدن مقرّاً له، بأنّه جهة متخصصة في إزالة الألغام وتنفيذ عمليات توعية بمخاطر المتفجرات وعمليات مسح غير تقني وكذلك مسح التقني. وشدّدت على أنّ "كلّ لغم يُزال هو استعادة لحياة".
Yemen Executive Mine Action Center (YEMAC), based in Aden, is the dedicated mine clearance entity, conducting Explosive Ordnance Risk Education (EORE), Non-Technical Survey (NTS), Technical Survey (TS) and clearance operations. Every cleared mine is a life reclaimed! pic.twitter.com/Svx4dlZ5cU
— UNMAS (@UNMAS) February 22, 2024
يُذكر أنّ اللجنة الدولية للصليب الأحمر كانت قد حذّرت، في يوليو/ تموز من عام 2023، من أنّ الذخائر غير المنفجرة والألغام تهدّد ملايين اليمنيين. وكانت تصريحات سابقة لمسؤولين يمنيين قد بيّنت تجاوز عدد الألغام المزروعة في البلاد، منذ تصاعد الحرب عام 2015، مليونَي لغم.
ويشهد اليمن منذ نحو عامَين تهدئة في إطار الحرب التي استعرت قبل تسعة أعوام، في مارس/ آذار من عام 2015، بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية وبين الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة صنعاء، علماً أنّ الصراع كان قد بدأ قبل أشهر من ذلك، في سبتمبر/ أيلول من عام 2014.
وفي أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2023، أعلن المبعوث الأممي هانس غروندبرغ التزام الحكومة اليمنية والحوثيين بمجموعة تدابير لـ"وقف شامل" لإطلاق النار في عموم البلاد وتحسين ظروف معيشة المواطنين.
(الأناضول، العربي الجديد)