اليمنية شريفة تنسج خيوط الصوف تحفاً فنيّة

صنعاء

كمال البنا

avata
كمال البنا
22 يناير 2021
خيوط الصوف في مواجهة الحرب
+ الخط -

استطاعت الشابة اليمنية شريفة خالد، تحويل الخيوط إلى تحف فنية بعد أن تسببت الحرب بانقطاع راتب والدها، وأصبح العمل ضرورياً للمساعدة في إعالة أسرتها وتغطية العجز المادي ورسم الابتسامة على وجوه الأطفال الذين فقدوا ألعابهم تحت الركام.

مشغولات يدوية نسجتها أناملها من خيوط الصوف وغيرها للتغلب على الظروف المعيشية الصعبة التي تعاني منها، حالها كحال ملايين اليمنيين  نتيجة الحرب والحصار وانقطاع رواتب الموظفين.

تقول شريفة خالد لـ "العربي الجديد"، تعلّمت الحياكة من منصات التواصل الاجتماعي  ودروس اليوتيوب وغيرها وتفننت في تحويل الخيوط إلى ذوق جمالي يشدّ كل من ينظر إليه، بالخيط والإبرة استطعت نسج الحقائب وألعاب الأطفال من دمى وميداليات وملابس نسائية  ثم بيعها والحصول على المال لحماية أسرتي والتخطيط لمستقبلي.

تضيف شريفة، "أعرض منتجاتي عبر نوافذ الإنترنت وأستفيد من وسائل التواصل الاجتماعي  التي ساعدتني في الوصول إلى عدد كبير من الزبائن ويتم حجز كميات من أعمالي اليدوية بهذه الطريقة".

وتشير أنّها عقدت دورات تدريبية للفتيات كي يتمكنّ من خلق فرص عمل ستحدّ من معاناتهن الاقتصادية وستعلمهن تشجيع المنتج المحلي، حسب قولها.

وتوضح أن المرأة اليمنية تحملت العبء الأكبر من أوزار الحرب ودفعت الثمن باهظاً ولا تزال "وتمسكها بالخيط والإبرة خلق لها مشروعاً يدر عليها المال".

وعن المعوقات التي تواجهها تقول " إن الحرب والحصار و إغلاق مطار صنعاء والمنافذ جعل أسعار الخيوط التي تشتريها باهظة وتنعدم من وقت لآخر في الأسواق، إضافة إلى أن هناك طلبات خاصة تأتيها من زبائن في دول الخليج ولا تستطيع إرسال طلباتهم" .

 

ذات صلة

الصورة
أجواء عيد الأضحى في تعز (عبد الناصر الصديق/ الأناضول)

مجتمع

شهد اليمن في عيد الأضحى هذا العام مظاهر فرح متعددة وأجواء مختلفة، لا سيما مع التقدم الحاصل في مجريات الملف الإنساني وبينها فتح طرقات.
الصورة
تظاهرات الدعم لغزة/من التظاهرة التي خرجت أمس في عمّان دعماً لغزة (العربي الجديد)

سياسة

خرجت اليوم الجمعة، تظاهرات الدعم لغزة وفلسطين في عدد من العواصم والمدن العربية، وتحديداً في الأردن والمغرب واليمن، ولا سيما بعد صلاة الجمعة.
الصورة
اليمن (عبد الناصر الصديق/ الأناضول)

مجتمع

عاد وباء الكوليرا للانتشار في مناطق واسعة من اليمن، في ظل تداعيات حرب مستمرة منذ نحو عشر سنوات، ما يهدد بمضاعفة معاناة الكثير من السكان الذين يعيشون الفقر.
الصورة
مقاتلون حوثيون قرب صنعاء، يناير الماضي (محمد حمود/Getty)

سياسة

بعد 9 سنوات من تدخل التحالف بقيادة السعودية في اليمن، لم يتحقّق شيء من الأهداف التي وضعها هذا التحالف لتدخلّه، بل ذهب اليمن إلى حالة انهيار وانقسام.
المساهمون