مدّدت الحكومة المغربية، اليوم الخميس، حالة الطوارئ الصحية المفروضة في البلاد منذ 20 مارس/ آذار من العام الماضي جرّاء تفشي فيروس كورونا، في وقت دخلت فيه البلاد مرحلة جديدة من تخفيف الإجراءات الاحترازية المفروضة لمواجهة الوباء.
وقرّر مجلس الحكومة، الذي انعقد اليوم في الرباط، تمديد حالة الطوارئ الصحية لشهر إضافي، إلى غاية 10 يوليو/ تموز المقبل، بعد مصادقته على مشروع مرسوم تقدم به وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، في إطار جهود المملكة المبذولة لمكافحة تفشي كورونا.
وتسمح مقتضيات مشروع هذا المرسوم للسلطة الحكومية المكلّفة في وزارة الداخلية باتخاذ كلّ التدابير المناسبة على الصعيد الوطني، بما يتلاءم مع هذه المعطيات، بالإضافة إلى إعطاء ولاة الجهات وعمّال العمالات والأقاليم (المحافظات) صلاحية اتخاذ جميع التدابير التنفيذية اللازمة، لحفظ الصحة العامة على مستوى عمالة أو إقليم أو جماعة أو أكثر.
قرّر مجلس الحكومة، الذي انعقد اليوم في الرباط، تمديد حالة الطوارئ الصحية لشهر إضافي، إلى غاية 10 يوليو/ تموز المقبل
ويأتي قرار الحكومة المغربية بتمديد حالة الطوارئ الصحية لشهر إضافي بعد يومين من قرارها تخفيف الإجراءات الاحترازية الخاصة بتنظيم التجمعات والأنشطة في الفضاءات المغلقة والمفتوحة بشروط، بدءاً من أول أمس الثلاثاء، وذلك بالنظر إلى النتائج الإيجابية المسجلة في منحى الإصابة بفيروس كورونا، وبالنظر للتقدم المحرز في الحملة الوطنية للتطعيم ضد هذا الوباء.
وشملت الإجراءات السماح بتنظيم التجمعات والأنشطة في الفضاءات المغلقة لأقل من 50 شخصاً، وكذا بتنظيم التجمعات والأنشطة في الفضاءات المفتوحة لأقل من 100 شخص، مع إلزامية الحصول على ترخيص من لدن السلطات المحلية في حال تجاوز هذا العدد.
كما شملت التدابير تحديد الطاقة الاستيعابية لوسائل النقل العمومي بـ75%، وافتتاح المسارح وقاعات السينما والمراكز الثقافية والمكتبات والمتاحف والمآثر في حدود 50% من طاقتها الاستيعابية.
وتوازيا مع ذلك، قررت الحكومة السماح لقاعات الحفلات والأفراح بالاشتغال في حدود 50% من طاقتها الاستيعابية، على ألا يتجاوز عدد الحضور 100 شخص، والسماح بارتياد الفضاءات الشاطئية، مع ضرورة احترام التباعد الجسدي، وفتح المسابح العمومية في حدود 50% من إمكانياتها الاستيعابية.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلنت السلطات المغربية بدء إعادة فتح المساجد المغلقة بسبب الإجراءات الاحترازية تدريجياً وبتنسيق مع السلطات الصحية والإدارية.
في المقابل، تتجه أنظار آلاف المغاربة بالخارج إلى قرار السلطات بخصوص استئناف الرحلات الجوية من المغرب، بعد تمديد قرار تعليق الرحلات صوب أزيد من 100 بلد عبر العالم.
ومساء أمس، أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 418 إصابة جديدة بفيروس كورونا، و310 حالات تعاف، و6 وفيات خلال الـ24 ساعة الماضية، لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية للإصابات بالمغرب إلى 520 ألفا و28 إصابة منذ الإعلان عن أول إصابة في 2 مارس/ آذار من العام الماضي، فيما بلغ مجموع حالات التعافي 507 آلاف و838 حالة، بنسبة تعاف تبلغ 97.7 في المائة، ووصل عدد الوفيات إلى 9160 وفاة، بنسبة فتك قدرها 1.8 في المائة.
وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة بأقسام الإنعاش والعناية المركزة المسجلة خلال الـ24 ساعة الأخيرة 34 حالة، ليصل العدد الإجمالي لهذه الحالات إلى 207 ، 9 من أصحاب هذه الحالات يخضعون للتنفس الاصطناعي الاختراقي، و96 للتنفس الاصطناعي غير الاختراقي. أما معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـ(كوفيد-19)، فقد بلغ 6.5 في المائة.