سجّل المغرب، الجمعة، أعلى معدل يومي للوفيات بفيروس كورونا منذ بدء تفشي الوباء في البلاد في 2 مارس/ آذار الماضي.
وحصد الوباء 73 وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية، في أعلى معدل وفيات بالمملكة، لترتفع حصيلة الوفيات بسبب المرض إلى 3205 حالات، بنسبة فتك تبلغ 1.7 بالمائة، بحسب المعطيات التي كشفت عنها وزارة الصحة المغربية مساء الجمعة.
وكشفت الوزارة أن الوفيات الجديدة تم تسجيل 23 حالة منها بجهة الدار البيضاء-سطات، و14بجهة الرباط-سلا-القنيطرة، و9 بجهة الشرق، و7 بجهة بني ملال-خنيفرة، و6 بجهة سوس-ماسة، و3 بجهة مراكش-آسفي، و5 بجهة فاس-مكناس، و4 بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، وحالة واحدة بكل من جهة العيون الساقية الحمراء، وجهة درعة-تافيلالت.
وأوضحت وزارة الصحة، في النشرة اليومية لنتائج الرصد الوبائي لـ(كوفيد-19)، أن الحصيلة الجديدة رفعت العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة بالمملكة إلى 190416، بعد تسجيل 3685 إصابة جديدة بالفيروس خلال الـ24 ساعة الأخيرة، في حين وصل مجموع حالات الشفاء التام إلى 157175 حالة، بعد تعافي 2694 مصابا، بنسبة تعاف تناهز 82.5 في المائة.
وحسب معطيات وزارة الصحة، فقد وصل مجموع الحالات الخطيرة أو الحرجة الموجودة حاليا بأقسام الإنعاش والعناية المركزة إلى 699 حالة، 60 منها سجلت خلال الـ24 ساعة الماضية، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد الحالات تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي (عبر أنابيب بلاستيكية)، إلى 45 حالة، والحالات تحت التنفس غير الاختراقي (عن طريق قناع على وجه المريض)، 310 حالات.
إلى ذلك، قررت الحكومة المغربية، مساء الجمعة، اتخاذ مجموعة من التدابير على مستوى الدار البيضاء الكبرى، عمالتي الدار البيضاء والمحمدية وإقليمي النواصر ومديونة وإقليمي برشيد وبن سليمان، ابتداءً من يوم الأحد المقبل عند الساعة التاسعة ليلاً، ولمدة أربعة أسابيع.
وتتعلق هذه التدابير بمنع جميع أشكال التنقل الليلي ما بين الساعة 9 مساءً والسادسة صباحاً، باستثناء التنقلات لأسباب صحية ومهنية، وإلزامية التوفر على رخصة استثنائية للتنقل من وإلى العمالات والأقاليم المذكورة، مسلمة من طرف السلطات المحلية المختصة، وإغلاق ملاعب القرب والمتنزهات.
بالإضافة لإغلاق المطاعم والمقاهي الساعة 8 مساءً، وإغلاق جميع المتاجر والمحلات التجارية الكبرى الساعة 8 مساءً، وتوقيف التنقل عبر حافلات النقل العمومي والترامواي، على الساعة التاسعة مساءً، وإغلاق أسواق القرب الساعة 3 زوالاً، وتشجيع العمل عن بعد، في الحالات التي تسمح بذلك، وسيتم الإبقاء على جميع التدابير الاحترازية المعمول بها سابقا، من إغلاق للحمامات وقاعات الرياضة، ومنع التجمعات التي يفوق عدد أفرادها 10 أشخاص.
ويأتي التزايد اللافت في عدد الإصابات والوفيات في ظل مخاوف من خطر حدوث موجة كبيرة لوباء كورونا، خاصة في ظل توقع دراسة أصدرتها المندوبية السامية للتخطيط (مؤسسة حكومية تعنى بالتخطيط)، الأسبوع الماضي، أن تواصل الوضعية الوبائية في المغرب منحاها التصاعدي حتى نهاية العام الحالي، مع احتمال بروز موجة وبائية أكثر حدة.
وحسب الدراسة، فإن عدد الإصابات بكورونا في المغرب قد يرتفع إلى 475 ألف حالة، في نهاية شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل، لافتة إلى أن تأثير استراتيجية فرض حجر صحي معمم لمدة يوم واحد في الأسبوع قد يمكن من التقليل من هذا العدد بالمقارنة مع منحى التطور المتوقع.
بالمقابل، كشفت الدراسة أن استمرار تطور معدل الوفيات اعتمادا على التطور الوبائي الحالي، ينذر بحالة وبائية صعبة، مع إمكانية اعتبار الوضع الصحي المرتبط بالفيروس قابلا للاحتواء على المستوى الاستشفائي باحتمال كبير.