أصدر العاهل المغربي، الملك محمد السادس، الأحد، بمناسبة عيد الفطر عفواً عن 958 شخصاً، منهم 29 محكومون في قضايا الإرهاب بعد مراجعتهم لمواقفهم الفكرية، وفق بيان لوزارة العدل.
وجاء في بيان وزارة العدل أنّ 29 محكوماً في "قضايا الإرهاب أو التطرّف" قد شملهم العفو "بعدما أعلنوا بشكل رسمي تشبّثهم بثوابت الأمّة ومقدّساتها وبالمؤسّسات الوطنيّة، وبعد مراجعة مواقفهم وتوجّهاتهم الفكريّة، ونبذهم للتطرّف والإرهاب".
وأوضح البيان أنّه سيتمّ "العفو ممّا تبقّى من عقوبة الحبس أو السجن لفائدة 23 نزيلا"، بينما سيجري "التخفيض من عقوبة الحبس أو السجن لفائدة 06 نزلاء".
ويستهدف برنامج "المصالحة" الذي تنظّمه المندوبيّة العامّة للسجون ومؤسّسات رسميّة أخرى منذ 2017، الراغبين في مراجعة أفكارهم بين المدانين في قضايا التطرّف الديني.
ونوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت إدارة السجون وإعادة الإدماج المغربية، استفادة 207 سجناء في قضايا إرهاب، من برنامج تأهيل وإعادة إدماج في المجتمع.
جاء ذلك على لسان رئيس إدارة السجون (حكومية)، محمد صالح التامك، خلال تقديم مشروع ميزانية الإدارة لعام 2022، في البرلمان.
وقال التامك، إن "207 سجناء يمثلون مختلف التوجهات الفكرية المتطرفة، داعش والقاعدة والسلفية الجهادية، استفادوا من برنامج مصالحة، منذ إطلاقه عام 2017".
وأقر المغرب، في 2016، استراتيجية جديدة تهمّ المعتقلين والسجون، حيث تهدف الاستراتيجية إلى ضمان أمن وسلامة السجناء، وتشمل "أنسنة ظروف الاعتقال" و"إعداد المعتقلين للاندماج الاجتماعي والاقتصادي".
(فرانس برس، الأناضول)