المغرب: التحقيق في وفاة شابة تلقت لقاح "جونسون" المضاد لكورونا

27 يوليو 2021
الشابة المغربية التي توفيت أغمي عليها بعد تلقيها لقاح "جونسون أند جونسون" (Getty)
+ الخط -

أعلنت السلطات الصحية المغربية، الثلاثاء، فتح تحقيق لتحديد أسباب وفاة شابة في مدينة مراكش، أمس الإثنين، بعد تلقيها لقاح "جونسون أند جونسون" المضاد لفيروس كورونا الجديد، والمعتمد في أكثر من 70 دولة حول العالم. وتم إسناد مهمة التحقيق إلى لجنة اليقظة الدوائية. 

وأثارت وفاة عاملة سياحية، تبلغ من العمر 32 سنة، داخل مستشفى الرازي بمراكش، جدلاً حول الأسباب، حيث أصيبت بإغماء فور تلقيها جرعة لقاح "جونسون أند جونسون"، مما دفع مسؤولي وزارة الصحة بمدينة مراكش إلى الخروج عن صمتهم، معتبرين أنه "لا يمكن الحديث عن علاقة سببية بين حالة وفاة الشابة، وتلقيها لجرعة من لقاح "جونسون أند جونسون" الأميركي".

وقالت فاطمة الزهراء الفيلالي، مسؤولة التواصل في المندوبية الجهوية للصحة في جهة مراكش آسفي، في تصريحات صحافية، إنه لم تظهر أية نتائج أو أدلة حول سبب وفاة شابة عقب تلقيها جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، موضحة أن وقوع بعض حالات الإغماء وارتفاع درجة الحرارة "يبقيان مسألتين عاديتين، ويدخلان ضمن الأعراض الجانبية لجميع اللقاحات المرخصة في التطعيم ضد الفيروس"، نافية في الوقت ذاته صحة الأخبار المتداولة، التي ربطت وفاة الفتاة بالتلقيح.

في المقابل، أعربت عائلة الشابة المتوفاة عن صدمتها وحزنها العميق جراء ما وقع لابنتها، مطالبة بفتح تحقيق في ظروف وملابسات الوفاة، وتحديد السبب الحقيقي لذلك.

وبينما أكدت عائلة الشابة المتوفاة أن هذه الأخيرة كانت في صحة جيدة، ولم تكن تعاني أي مرض، طالب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (أكبر تنظيم حقوقي مستقل في المغرب) في مراكش بـ"فتح تحقيق شفاف" لتحديد أسباب وفاة الشابة، بعدما أغمي عليها إلى جانب خمسة شبان آخرين، أغلبهم نساء، إثر تلقي جرعة من لقاح "جونسون أند جونسون".

ووصفت الجمعية الحقوقية، في بيان لها، الحادث بـ"المأساوي"، لافتة إلى أنه "يتجاوز الأعراض الجانبية التي قد تحدث بنسب مئوية ضئيلة". وقالت الجمعية إن الشابة توفيت داخل مستعجلات مستشفى الرازي، بعدما أصيبت بإغماء فور تلقيها الجرعة، حيث نقلت إلى جانب خمس حالات أخرى، إحداها في وضعية حرجة، إلى المستعجلات من المركب الإداري والثقافي التابع لوزارة الأوقاف، المخصص لتلقيح العاملات والعاملين بالقطاع السياحي.

وحصل المغرب، أخيراً، على أكثر من 300 ألف جرعة من لقاح "جونسون أند جونسون"، تبرعت بها الولايات المتحدة الأميركية، ضمن برنامج "كوفاكس" العالمي. وهذه هي المرة الأولى التي تحصل فيها المملكة على هذا النوع من لقاحات "كوفيد-19"، والذي سيُمكن من تسريع عملية التلقيح في المملكة.

وكانت لجنة حكومية مغربية قد أجازت، في 9  مارس/ آذار الماضي، استخدام لقاحين جديدين مضادين لفيروس كورونا، هما "جونسون أند جونسون" الأميركي ـ الألماني، و"سبوتنيك" الروسي. وقبل هذا القرار، كان المغرب يعتمد لقاحي "أسترازينيكا" البريطاني و"سينوفارم" الصيني.

وإلى حدود مساء الثلاثاء، بلغ عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لكورونا 12 مليوناً و520 ألفاً و195 شخصاً، بينما وصل عدد المتلقين للجرعة الثانية إلى 9 ملايين و924 ألفاً و212 شخصاً.

المساهمون