المغرب: إغلاق 36 مؤسسة تعليمية بسبب تفشّي كورونا

12 يناير 2022
تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا داخل المؤسسات التعليمية (Getty)
+ الخط -

أعلنت وزارة التربية الوطنية في المغرب، اليوم الأربعاء، عن ارتفاع عدد المؤسسات التعليمية المغلقة، بعد تسجيل أزيد من عشر إصابات بفيروس كورونا إلى 36 مؤسسة تعليمية، خلال الفترة الزمنية الممتدة ما بين 4 إلى 10 يناير/ كانون الثاني الجاري.

وبحسب معطيات كشفت عنها وزارة التربية الوطنية، فقد بلغ عدد مؤسسات البعثات الأجنبية المغلقة 17 مؤسسة، خلال الفترة الزمنية نفسها، في حين يقدّر عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا التي تم رصدها داخل المؤسسات التعليمية وطنياً بألفين و596، وبلغ عدد الفصول الدراسية المقفلة 131 فصلا.

وكشفت الوزارة، في نشرة أسبوعية  لتتبع الحالة الوبائية بالمؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية بالمغرب، أن جهة الدار البيضاء-سطات تصدرت جهات المملكة من حيث عدد المدارس المغلقة؛ إذ يقدر عدد المدارس المغلقة في هذه الجهة 25 مدرسة، بينما عدد الإصابات بفيروس كورونا داخل المؤسسات التعليمية بلغ 1192، وعدد الفصول المغلقة يقدر بـ65 فصلا.

وجاءت جهة الرباط سلا القنيطرة في المرتبة الثانية، حيث بلغ عدد المؤسسات التعليمية المغلقة في هذه الجهة 6 مؤسسات، وعدد الإصابات بفيروس كوفيد-19، 469 و37 فصلا دراسيا مغلقا.

وفي ظل ما يعرفه المغرب من وتيرة متسارعة للإصابات من جراء انتشار المتحور "أوميكرون"، اعتمدت وزارة التربية الوطنية بروتوكولا لمنع تفشي فيروس كورونا، يتم بموجبه إغلاق الفصل الدراسي واعتماد التعليم عن بُعد لمدة سبعة أيام عند تسجيل ثلاث إصابات أو أكثر بالفصل نفسه خلال أسبوع واحد. وفي حال تسجيل عشر إصابات أو أكثر بفصول دراسية مختلفة على مستوى المؤسسة؛ يتخذ قرار إغلاقها واعتماد التعليم عن بعد لمدة سبعة أيام بتنسيق مع السلطات المعنية.

كما تم فرض إجراءات احترازية مشددة، من بينها قياس درجة الحرارة، وإلزامية ارتداء الكمامة، والتباعد الجسدي، وذلك بالتزامن مع مخاوف من انتكاسة وبائية بسبب ارتفاع الإصابات بالمتحور الجديد "أوميكرون".

وفي السياق، وجهت الوزارة، في مذكرة إلى مديري الأكاديميات والمديرين الإقليميين ومديري التعليم العمومي والخصوصي، بضرورة "اعتماد النمط التربوي الأنسب للتحصيل الدراسي في ظروف آمنة"، داعية إلى "رفع مستوى اليقظة، والالتزام الصارم بالتدابير الوقائية".

وشملت التوجيهات استمرار الدراسة باعتماد نمط التعليم الحضوري في المؤسسات التي يمكن فيها تطبيق التباعد الجسدي، واعتماد النمط التربوي بالتناوب بين التعليم الحضوري والتعليم الذاتي الذي يشرف عليه المعلمون في الحالات التي تستوجب تطبيق التباعد الجسدي بالفصول الدراسية، في حين يمكن اعتماد "التعليم عن بعد" في حال إغلاق الفصل أو المؤسسة التعليمية.

وأوصت الوزارة بإعطاء الأولوية للتعليم الحضوري كلما توفرت الظروف المناسبة باعتباره الأسلوب التعليمي الأكثر فعالية في تحقيق الأهداف التربوية، بالنظر إلى طبيعته التفاعلية بين المتعلمين ومدرسيهم.

ويأتي إغلاق المزيد من المدارس المغربية، في وقت يتوقع خبراء وأعضاء في اللجنة العلمية لكوفيد 19، أن تصل الموجة الثالثة لكورونا إلى مرحلة الذروة خلال الأسابيع المقبلة، بحيث سيتم تسجيل أرقام مرتفعة لعدد المصابين.

وتبدو الوضعية الوبائية، بحسب الخبراء المغاربة، مقلقة في ظل التعايش مع متحوري "دلتا" و"أوميكرون"، وتراجع نسبة إجراء الاختبارات للكشف عن الفيروس، بحيث يفضل المصابون أخذ الأدوية دون إجراء أي اختبار يؤكد إصابتهم بالفيروس.

ومساء أمس، أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عن تسجيل 7336 إصابة جديدة بكورونا و12 حالة وفاة، خلال الـ24 ساعة الأخيرة، ليرتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة بالمملكة إلى مليون و12 ألفا و42 منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس/ آذار من العام الماضي، فيما بلغ مجموع عدد الوفيات 14 ألفا و927 حالة وبنسبة فتك قدرها 1.5 في المائة.

 

المساهمون