المغرب: إجراءات جديدة لمواجهة نقص المياه

23 يوليو 2022
أعلن المغرب في أوائل يوليو أن البلاد في "حالة طوارئ مائية" (Getty)
+ الخط -

وجهت السلطات المغربية، الجمعة، بتقليص كمية تدفق المياه الموزعة على المواطنين ومنع سقي المساحات الخضراء وملاعب الجولف بالمياه التقليدية (مياه الشرب أو المياه السطحية أو الجوفية)، بشكل تام.

وعممت وزارة الداخلية منشوراً على الولاة والعمال ورؤساء المجالس المنتخبة، تدعوهم من خلالها إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات الهادفة إلى التقليل من الاستعمال المفرط للماء الصالح للشرب.

وكانت وزارة التجهيز والماء في المغرب قد أعلنت في الأول من يوليو/ تموز الحالي، أنّ البلاد في "حالة طوارئ مائية" جراء تناقص الموارد المائية وارتفاع الاستهلاك. وشددت على ضرورة "التوقف عن ممارسة أي شكل من أشكال تبذير الماء حفاظاً على الموارد الحالية، ومن أجل ضمان التوزيع العادل للمياه لفائدة الجميع".

قضايا وناس
التحديثات الحية

ودعت الداخلية الولاة والعمال إلى حث المجالس المنتخبة على عقد دورات استثنائية على وجه السرعة، من أجل تنفيذ الإجراءات اللازمة للإدارة الرشيدة لموارد المياه ولضمان توفير مياه الشرب للسكان.

كما دعت إلى منع غسل الشوارع والأماكن العامة بالمياه الصالحة الشرب، وكذلك منع الاستخراج غير المشروع للمياه من الآبار والينابيع والمجاري المائية وقنوات نقل المياه. وطالبت الداخلية أيضا المسؤولين بتجهيز حمامات السباحة العامة والخاصة التي تستعمل مرة في السنة بنظام إعادة التدوير، إضافة إلى حظر استعمال مياه الشرب في غسيل السيارات والآلات.

وكانت وزارة التجهيز والماء قد أطلقت حملة تمتد على مدى شهرين لتوعية المواطنين بضرورة الحد من تبذير المياه، وذلك نظراً لوضعية الإجهاد المائي التي تواجهها المملكة وبناء على قرارات حكومية.

وفي السنوات الأخيرة، بدأ المغرب ينوّع برامجه للحدّ من أزمة ندرة المياه، مع إصدار قوانين تضمن الحقّ في المياه لجميع المواطنين، لكنّ معطيات حديثة لوزارة التجهيز والماء كشفت عن أرقام مقلقة حول العجز المائي المسجّل على صعيد مختلف الأحواض المائية في البلاد.

وعلى الرغم من اعتماد المغرب، منذ سبعينيات القرن الماضي، على سياسة تشييد السدود بهدف تحقيق الأمن المائي، فإنّ المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (مؤسسة حكومية) أقرّ بعجزه عن تزويد 54 مدينة ومركزاً بمياه الشرب في صيف 2022، في حين ستعرف مدينتا وجدة (شمال شرق) ومراكش (جنوب)، اللتان تتولى فيهما الوكالات وشركات التدبير المفوّض مهمة التوزيع، شحاً في مياه الشرب، الصيف المقبل.

وينتظر أن يواجه المغرب في الأعوام المقبلة مشكلة الإجهاد المائي في ظل عدم استقرار تساقط الأمطار، إذ ينتظر أن تصل حصة الفرد من المياه التي كانت 3 آلاف متر مكعب في ستينيات القرن الماضي، إلى 700 متر مكعب في 2025.

المساهمون