استمع إلى الملخص
- تعمل المنظمة الخيرية غير الحكومية بفعالية في غزة عبر مطبخين رئيسيين و65 مطبخًا صغيرًا، مستهدفة تخفيف معاناة السكان المهددين بمجاعة وشيكة.
- تقديم الوجبات الغذائية يوميًا للمستشفيات والمراكز الطبية يساعد في توفير شريان حياة للمرضى ويسمح للطاقم الطبي بالتركيز على الرعاية الصحية، معبرًا عن التزام المنظمة بتوسيع نطاق عملها.
أعلنت منظمة المطبخ المركزي العالمي "وورلد سنترال كيتشن" الخيرية أنها وزعت أكثر من 50 مليون وجبة في غزة بعد تعليق عملياتها في إبريل/ نيسان الماضي عقب مقتل سبعة من موظفيها في غارة إسرائيلية، موضحة أنها استأنفت عملياتها وتقوم بتوفير الغذاء للمدنيين في القطاع الذي يئن تحت وطأة حرب إبادة إسرائيلية متواصلة منذ السابع من أكتوبر 2023.
وتعتبر منظمة المطبخ المركزي العالمي الخيرية غير الحكومية من أبرز الجهات الفاعلة في مجال توفير وتوزيع المساعدات الغذائية لسكان غزة المهددين بمجاعة وشيكة تهدد مئات الآلاف، في ظل منع الاحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات الكافية وفرضه حصاراً مشدداً على مناطق الشمال.
وقالت المنظمة إن لديها الآن مطبخين رئيسيين يعملان في غزة، و65 مطبخًا تغطي تجمعات أصغر في أنحاء القطاع. وصرح مسؤول نشاط المنظمة في الشرق الأوسط جون توربي: "نتطلع دوما للتوسع قدر الإمكان".
وأمس الاثنين، أفادت المنظمة في منشور على منصة "إكس": "يقدم فريقنا آلاف الوجبات يوميًا للمستشفيات والمراكز الطبية في جميع أنحاء غزة. إن الوجبات، التي يتم طهيها في مطابخنا الميدانية بوسط غزة، توفر شريان حياة للمرضى وتسمح للطاقم الطبي بالتركيز على توفير الرعاية".
WCK’s Palestinian-led team provides thousands of meals daily to hospitals and medical centers across Gaza. The meals, cooked at our central Gaza field kitchens, offer a lifeline to patients and allow medical staff to focus on providing care knowing patients and themselves will… pic.twitter.com/QTx5AIAA5q
— World Central Kitchen (@WCKitchen) June 3, 2024
وكانت المنظمة غير الحكومية قد علقت عملياتها في إبريل/ نيسان بعد مقتل سبعة من موظفيها في ضربة إسرائيلية. وأعلنت في مايو/ أيار الماضي، وقف عملها في رفح جنوبيّ قطاع غزة بسبب الهجمات المستمرة، مشيرة إلى نقل العديد من مطابخها المحلية إلى مناطق أبعد شمالاً.
ومنظمة المطبخ المركزي العالمي غير الحكومية أسسها الطاهي الإسباني الأميركي خوسيه أندريس وزوجته باتريشيا في عام 2010 في أعقاب زلزال كبير في هايتي، لتبدأ في الأصل بتقديم مساعدات غذائية طارئة للناجين. وهكذا، بادرت المنظمة إلى استكمال هذه المهمات من خلال تقديم المعونات الغذائية والمساعدات للمنكوبين إثر كافة أشكال الكوارث، بما فيها الطبيعية مثل الأعاصير وحرائق الغابات وأمواج تسونامي والانفجارات البركانية في ربوع العالم.
كما تمكنت من بناء خبرات سمحت لفريقها بالاستجابة لأزمات أخرى، من ذلك "توفير الوجبات الغذائية للاجئين الذين يصلون إلى حدود الولايات المتحدة بعد فرارهم من العنف والفقر المدقع، وللأسر الفنزويلية التي تفتقر إلى إمكانية الوصول إلى الغذاء في أحيائها، وموظفي المستشفيات" خلال جائحة فيروس كورونا، ولاحقا للعائلات الأوكرانية في ظل الغزو الروسي. وجاء على لسان أندريس مراراً أن "المساعدات الغذائية ليست مجرد وجبات طعام، بل إنها بمثابة نافذة الأمل التي تحتاجها البشرية في أحلك الظروف والأوقات".
(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)