أعلن جهاز المباحث الجنائية، فرع المنطقة الجنوبية، عن اكتشافه مقبرة جماعية تضمّ ست جثث، الخميس الماضي، قرب مدينة سبها.
وأوضح فرع الجهاز على صحفته الرسمية على فيسبوك، اليوم السبت، أنّ فريق الخبراء الجنائيين التابع له عثر على مقبرة تضمّ خمس جثث، وجثة أخرى تمّ دفنها في قبر منفرد قريب من الجثث الأولى.
وأوضح أنه وردت معلومات لقسم البلاغات بالجهاز، مفادها الاشتباه بوجود مقبرة في نقطة تبعد 30 كيلومترًا إلى الشمال مدينة سبها، في اتجاه منطقة براك الشاطئ.
وفيما أشار الجهاز إلى أنه تمّ اتخاذ الإجراءات اللازمة، ومنها إخطار النيابة العامة، ذكر أنّ الجثامين المكتشفة تخضع لعمليات تشريح وفحص من قبل الطبيب الشرعي بعد انتشالها، لتحديد أسباب الوفاة ومحاولة تحديد هويات الضحايا.
من جانب آخر، كشف مصدر أمني تابع لمديرية أمن سبها، تحدّث لـ"العربي الجديد"، أنّ جهات مسلّحة تابعة لمليشيات حفتر عرقلت الإعلان عن اكتشاف المقبرة الجماعية، مشيرة إلى أنّ محاولة العرقلة تأتي في إطار التثبّت من صلة الجثث الست بعمليات حفتر المسلّحة في الجنوب الليبي.
ولا يرجح المصدر أن يتجاوز الحدث حدّ الإعلان عنه، من دون الإعلان عن نتائج التشريح والفحص الطبي، وسط مخاوف من تورّط مسلحين على علاقة بحفتر، يمارسون أعمال الحرابة والاختطاف من أجل المال، في مقتل هؤلاء الأشخاص.
ويعاني الجنوب الليبي من انفلات أمني منذ سنوات، وسط سيطرة واسعة لعصابات مسلّحة خارجة عن القانون عليه، تشير المصادر إلى تورّطها في عمليات قتل وانتهاكات واسعة بالتعاون مع مليشيات المرتزقة الأفارقة الذين يقاتلون في صفوف حفتر.
ويُشار إلى أنّ المنطقة التي عُثر فيها على المقبرة الجماعية محاذية لقاعدة براك الشاطئ، التي تعد القاعدة الرئيسية لسيطرة حفتر على الجنوب الليبي.