"القوة والتضامن لمواجهة كل أشكال العنف ضد المرأة".. حملة مصرية لغزة

26 نوفمبر 2023
اتخذت الاعتداءات على المرأة الفلسطينية وحقوقها أبعاداً جديدة بعد حرب غزة (فرانس برس)
+ الخط -

دشنت دار الخدمات النقابية والعمالية، في مصر، اليوم الأحد، بالتزامن مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، حملة "القوة والتضامن لمواجهة كل أشكال العنف ضد المرأة"، التي تستمر حتى 10 ديسمبر/ كانون الأول الذي يوافق اليوم العالمي لحقوق الإنسان. وتهدف الحملة إلى التضامن مع نساء فلسطين، وإدانة جرائم العنف والإبادة الجماعية والتهجير القسري التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد الفلسطينيين في غزة.

وقالت الدار في بيان: "رغم أن فظائع الحرب على غزة تؤثر على النساء والرجال معاً، لكن تأثيرها أكبر على النساء. وقد اتخذت الاعتداءات على المرأة الفلسطينية وحقوقها أبعاداً جديدة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بعدما أصبحت آلاف منهن ضحايا لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية".

وكانت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، سيما بحوث، قد قالت في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، إن "اثنتين من الأمهات الفلسطينيات تقتلان كل ساعة في قطاع غزة المحاصر، وإن نحو 800 ألف امرأة نزحن من منازلهن في القطاع، وإن مئات من المعتقلات يتواجدن في السجون الإسرائيلية، في حين استشهد أكثر من 6200 طفل وطفلة في الحرب على غزة". وأكدت أن نحو 67 في المائة من القتلى في غزة من النساء والأطفال.

وأشار البيان إلى أن "استمرار الفظائع ينسف مصداقية القانون الدولي والإطار استناداً إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1325 الخاص بالمرأة والسلام والأمن. والحكومات التي تعطي أولوية للمساواة بين الجنسين وحقوق المرأة في سياستها الخارجية لم تخذل النساء الفلسطينيات فقط، بل بعثت رسالة تفيد بأنه يجري التضحية بحياة المرأة وحقوقها في الصراعات".

وتابع: "منذ نكبة التهجير الكبير الذي تعرض له الشعب الفلسطيني عام 1948 وحتى اليوم ظلت المرأة الفلسطينية قوية وصامدة، وتواجه تحديات الحياة بشجاعة وعزيمة وتحارب في ساحات النضال للحصول على حقوقها وحقوق شعبها. وهكذا لم يقتصر دورها على مهمات الحياة اليومية، بل شاركت الرجل دائماً في التظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات ضد الاحتلال، وعانت من القمع والاعتقالات ومواجهة أعباء الحياة وأوجاع اللجوء، لكنها حافظت على هويتها وروح المقاومة، ولعبت دوراً مهماً في صناعة الوعي الوطني، وشكلت مصدر إلهام في مواجهة التحديات التي جعلت منها قوة لا تنضب جهدت لنقل قيم الصمود والكرامة إلى أبنائها وبناتها كي يصبحوا جيلاً جديداً مستعداً للتحدي والحفاظ على الهوية الوطنية والتراث الفلسطيني، فتحوّلت إلى رمز حي للأجيال الجديدة الذين تحفزهم على مواصلة النضال من أجل الحرية".

وشدد البيان على أن "المقاومة والصمود ليست مجرد كلمات، بل واقع يعكس إرادة أم الشهيد وأم الأسير وأم الجريح، ويوجه رسالة قوية للعالم بأن الحق والكرامة لا يُسلبان، وأن الصمود والتضحية هما السبيل لتحقيق الحرية واستعادة الأرض".

ودعت الدار جميع الفاعلين في المجتمع إلى الانضمام إلى الحملة "للوقوف والمناداة بحق الشعب الفلسطيني الشرعي في مقاومة الاحتلال الصهيوني الغاشم، وإدانة أي عنف وعدوان يستهدف الشعب الفلسطيني".

وطالبت الدار باتخاذ إجراءات عدة في مقدمها وقف الابادة التي تستهدف الشعب الفلسطيني فوراً، وإدانة أي عمل ينتهك حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، ورفض أي محاولة تهجير قسري لأهالي قطاع غزة، وإنشاء ممرات آمنة لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة من دون أي عقبات أو شروط. كما طالبت بمحاكمة جميع الأفراد المتورطين بارتكاب جرائم حرب أمام المحكمة الجنائية الدولية، وضمان تقديمهم إلى العدالة، ووقف جميع أشكال العنف التي يتعرض لها النساء والأطفال الفلسطينيون، وضمان حمايتهم واحترام حقوقهم الأساسية.

المساهمون