القضاء يحتفظ بإيقاف سبعة أشخاص في حادثة غرق تلاميذ بالجزائر

13 مايو 2024
تشييع رسمي بعد غرق تلاميذ في الجزائر (فيسبوك)
+ الخط -
اظهر الملخص
- القضاء الجزائري يضع سبعة أشخاص تحت التوقيف للتحقيق في حادثة غرق خمسة تلاميذ خلال رحلة مدرسية، مع استمرار تلقي ثلاثة آخرين الرعاية الطبية.
- تحقيق ابتدائي معمق يُفتح لفحص الظروف والملابسات المحيطة بالحادث، بما في ذلك مدى توفر الشروط القانونية والتنظيمية لحماية الأطفال.
- الحادث يثير الحاجة إلى إعادة النظر في تنظيم الرحلات المدرسية وتدابير السلامة، وسط تعازي رسمية وشعبية لأسر الضحايا ودعوات لتحسين الإجراءات الوقائية.

اتخذ القضاء الجزائري قراراً بوضع سبعة أشخاص، تحت التوقيف، قيد التحقيق، على خلفية حادثة الرحلة المدرسية التي وقعت يوم السبت الماضي، وأدت إلى غرق خمسة تلاميذ، فيما لا يزال ثلاثة آخرون يتلقون الرعاية الطبية بعد إنقاذهم.

وأعلن مجلس القضاء الجزائري، في بيان، عن فتح تحقيق ابتدائي معمق ودقيق إثر وفاة خمسة أطفال غرقاً في بحر متنزه الصلابات في 11 مايو/ أيار 2024 كانوا في رحلتين مدرسيتين. 

وأوضح البيان أن نيابة الجمهورية لدى محكمة حسين داي، أمرت بفتح تحقيق ابتدائي ودقيق حول هذه الواقعة، والظروف والملابسات التي صاحبتها، وبالأخص مدى توفر الشروط القانونية والتنظيمية المتعلقة بحماية الأطفال المعنيين في أنشطة كهذه، والمحافظة على سلامتهم الجسدية، مع تحديد المسؤوليات على كل من يثبت ضلوعه في الواقعة.

وأسفرت النتائج الأولية للتحقيق الابتدائي عن توقيف سبعة أشخاص، جرى وضعهم تحت النظر، في انتظار استكمال إجراءات التحقيق.

وكان خمسة تلاميذ من بلدية عين بوسيف بولاية المدية، 120 كيلومتراً جنوبي العاصمة الجزائرية، قد توفوا غرقاً بشاطئ متنزه الصابلات، خلال رحلة مدرسية للأطفال، نظمتها دار الشباب وجمعية خيرية.

وشيعت الليلة الماضية جنازة الضحايا الخمسة في مقبرة البلدة بعين بوسيف، وسط حضور شعبي ورسمي لافت، شاركت فيه وزيرة التضامن الوطني كوثر كريكو ونواب البرلمان، بعد صلاة الجنازة في مسجد عمر بن الخطاب. وأصدر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تعزية في وفاة الأطفال الخمسة، ووصف ما حدث بالمحنة القاسية.

ويقول الناشط في المجتمع المدني، حاج مهدي، لـ"العربي الجديد"، إن هذه الحادثة الأليمة تفتح الباب أمام ضرورة إعادة النظر في كيفية تنظيم الرحلات بالنسبة للأطفال، واتخاذ التدابير الوقائية، وإعداد المرافقين وتدريبهم حول كيفية إحاطة الأطفال بالتأمين اللازم، وقواعد السلامة في كل الأماكن، مشيراً إلى أن المسؤولية تقع على عاتق الجمعيات والهيئات التي تنظم هذا النوع من الرحلات، لضمان كل شروط السلامة، وتوفير الراحة للأطفال في الرحلات، وخصوصاً أن المخيمات الصيفية على الأبواب.

يشار إلى أنّ نحو 70 تلميذاً كانوا قد شاركوا في الرحلة المدرسية، بتنسيق ما بين إدارة مدرسة محمدي محمد ودار الشباب والبلدية، في نشاط مدرسي أخير قبل امتحانات تقييم المكتسبات. وتبين البيانات الرسمية الجزائرية لعام 2023 وفاة أكثر من 200 شخص غرقاً عند شواطئ الجزائر وسدودها، وكذلك في البرك المائية التي يقصدها الناس للاستجمام من دون أخذ الحيطة والحذر المطلوبَين، ولا سيّما في حال إصدار تحذيرات في السياق.

المساهمون