الفيضانات تقتل 21 شخصاً في ولاية تينيسي الأميركية

23 اغسطس 2021
خلّفت الفيضانات دمارا هائلا في تينيسي الأميركية (بيتر زاي/الأناضول)
+ الخط -

خلّفت فيضانات "كارثية" نتجت عن هطول أمطار قياسية في تينيسي، 21 قتيلا و20 مفقودا على الأقل، من بينهم أطفال، كما أعلنت سلطات هذه الولاية الجنوبية. محذّرة من أن حصيلة الوفيات ما زالت أولية.
وهطلت على ولاية تينيسي، السبت، متساقطات وصفتها هيئة الأرصاد الجوية المحلية بأنها "تاريخية"، مع هطول 38 سنتيمترا من الأمطار، ما أدى إلى تشكّل سيول جارفة. وغمرت المياه طرقا سريعة وجسورا وطرقا ريفية وجرفت مئات المنازل، وأثر انقطاع الكهرباء على آلاف الأشخاص.
وأفادت هيئة الأرصاد الوطنية بأن هطول الأمطار الغزيرة في مقاطعة هامبريز، الواقعة على مسافة 90 دقيقة بالسيارة من ناشفيل، حطمت الرقم القياسي للمتساقطات خلال 24 ساعة في ولاية تينيسي. وتحدّث حاكم الولاية، بيل لي، عن مشاهد "الخسارة والأسى" في ويفرلي، وهي بلدة يبلغ عدد سكانها 4500 شخص، قتل فيها 20 شخصا في الفيضانات.
وقال بيل لي، الأحد، خلال مؤتمر صحافي عقب زيارة المناطق المتضررة: "يجب أن نتوجه بقلوبنا وصلواتنا إلى أفراد هذا المجتمع الذين عانى جزء كبير منهم، ليس فقط جراء فقدان منازلهم، بل أيضا فقدان أفراد من العائلة وأصدقاء".

دمار بسبب الفيضانات في تينيسي (بيتر زاي/الأناضول)

وعُثر على جثة أخرى في مكان آخر في منطقة نائية، وفقا لقائد الشرطة غرانت غيليسبي. وبين القتلى، وفق قول شريف المقاطعة كريست ديفيس، لشبكة "سي أن أن"، رضيعان، كما أن هناك ستة أطفال في عداد المفقودين.
في البداية، كان حوالى 40 شخصا في عداد المفقودين، لكن هذا العدد انخفض إلى حوالى 20 بحلول نهاية فترة ما بعد الظهر. وتأمل السلطات التي فرضت حظر تجول ليلي في العثور عليهم جميعا. وحضّت الشرطة سكان ويفرلي على البقاء في منازلهم بعد الساعة الثامنة مساء بسبب "مشكلات مرتبطة بعمليات نهب وتعدٍ على ممتلكات الغير".

وقالت كارين فير (61 سنة)، لصحيفة "ذي تينيسييان" المحلية، إن ويفرلي تبدو وكأنها "منطقة حرب". وأفادت وكالة إدارة الطوارئ في الولاية بأن "ما بين 22 و43 سنتيمترا من الأمطار هطلت في هذه المنطقة في وسط تينيسي، خلال فترة 6 ساعات صباح السبت"، واصفة الفيضانات بأنها "كارثية".

دمرت الفيضانات الطرق في تينيسي (بيتر زاي/الأناضول)

وارتفع منسوب المياه بسرعة كبيرة، لدرجة أن السكان لم يكن لديهم الوقت للاحتماء، وفقا لمسؤولين محليين. وروى ريكي لاركين، أحد سكان الولاية، لصحيفة "نيويورك تايمز"، أنه وزوجته كان عليهما التمسك بفراش كطوق نجاة بعدما اجتاح ما يشبه "المحيط" منزله، وقال "كنا على وشك الغرق. اعتقدت أن الأمر انتهى".
وقال رئيس بلدية مدينة ويفرلي، لمحطة التلفزيون المحلية "دبليو.كاي.آر.إن"، إن "الأمر كان تقريبا بنفس سرعة الإعصار. وصفه أحدهم بأنه موجة مد". وأظهرت صور سيارات مقلوبة وشوارع يغمرها الطين.

(فرانس برس)

سيارات دمرتها الفيضانات في تينيسي (بيتر زاي/الأناضول)
المساهمون