الفلسطيني بشار سعد ضمن 2% من أفضل علماء العالم

16 فبراير 2022
يعمل سعد محاضراً في الجامعة العربية الأميركية في جنين (العربي الجديد)
+ الخط -

لاقى تصنيف جامعة ستانفورد الأميركية إحدى أكثر الجامعات المرموقة والمهمة على مستوى العالم، للباحث والعالم الفلسطيني بشار سعد (62 عاماً) من مدينة أم الفحم في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، كواحد من أفضل 2% من علماء العالم للعام 2021، تقييماً لرصيده البحثي في مجال طب النباتات، صدى مبهجاً ومُشجعاً في الأوساط الأكاديمية والعلمية الفلسطينية.

ويعمل سعد محاضراً في الجامعة العربية الأميركية في جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، وقد أنجز 200 بحث علمي، وقد بلغ عدد الاستشهادات التي اعتمد عليها تصنيف جامعة ستانفورد قرابة 4 آلاف وستمائة استشهاد، وألفاً وثلاثة كتب.

يقول العالم بشار سعد لـ"العربي الجديد": "إن معايير التصنيف جاءت بناءً على عدد الاقتباسات والعامل التأثيري للبحوث والمنشورات العلمية والبحثية في مجال النباتات الطبية، وهو تصنيف تراكمي شمل 160 ألف باحث حول العالم".

بشار سعد (العربي الجديد)
وجّه مساعيه لإعادة لفت النظر إلى الطب العربي والإسلامي في العالم (العربي الجديد)

يُعتبر الطب العربي في أوروبا مهمشاً، كما تحول اهتمام الناس للمواد الكيميائية أو الصناعية في مجال العلاجات والأدوية، لذا وجّه الباحث بشار سعد مساعيه لإعادة لفت النظر إلى الطب العربي والإسلامي في العالم، وهو المتخصص في علم المناعة والكيمياء الحيوية.

أوضح سعد أن تخصصه الأول في الإجازة لم يكن ليتسع لهذا الهدف، فأكمل رسالة الماجستير في جامعة زيورخ في سويسرا أيضاً، وهي إحدى أفضل جامعات العالم، ودرس فيها سنوات البكالوريوس، ثم انتقل لتقديم رسالة الدكتوراه في علم المناعة أيضاً، وناقش فيها آلية تعرف الأجسام المضادة على الأجسام الغريبة في الجسم، في المعهد التكنولوجي ETH.

بشار سعد (العربي الجديد)
شارك في عدة مؤتمرات (العربي الجديد)

العالم بشار سعد كان قد تخصص في مرحلة ما بعد الدكتوراه في علم الأعصاب، وكان ضمن أهم الباحثين في المعهد، وعمل في مركز أمراض الكبد في سويسرا، وأستاذاً مساعداً في تخصص علم الأنسجة في المعهد التكنولوجي، وعاد إلى فلسطين عام 2000، وعمل مدير مركز أبحاث الجليل، وعميداً للبحث العلمي في الجامعة العربية الأميركية،  وقد أصبح عضواً دائماً هذا العام في أكاديمية العلوم العالميةTWAS ، وتضم نخبة العلماء في العالم.

يقول سعد الذي صدر له أخيراً كتاب "مكافحة السكري، ومضادات السمنة، والنباتات الطبية والكيمياء النباتية: آلية السلامة والكفاءة والعمل": "إنني أحاول إنجاز كتاب حول أهمية النباتات الطبية في علاج أمراض معينة، وقد عملت مع الباحث عمر سعيد على صناعة بعض الأدوية واستخلاصها من النباتات، وفق إحدى شركاته في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، وتجد تسويقاً في الكثير من أنحاء العالم، في علاجات أمراض السكري والصدفية وحب الشباب ومشاكل الجلد الأُخرى".

بشار سعد (العربي الجديد)
يركز بحثه على النباتات (العربي الجديد)

العالم بشار سعد شارك في العديد من المؤتمرات العالمية المهمة؛ منها المؤتمر العالمي التكاملي للطب والصحة في برلين عام 2017، وحصل على العديد من الجوائز الدولية، وجاء نبأ تصنيفه من جامعة ستانفورد بمثابة انتعاشة لجهود بعض الباحثين الفلسطينيين.

ويوجه العالم بشار سعد رسالة لطلبة العلم، "بأن لا يتوفقوا عن مساعيهم، رغم كل الظروف الصعبة"، ويقول: "لا تكتفوا بالبحث الأول ولا رسالة الدكتوراه، فهي ليست نهاية العلم والبحوث، لا تفقدوا الأمل".

كما دعا الباحث بشار الناس لإعادة تفعيل علاقتهم بالطبيعة وليس الاكتفاء بالجانب الاستكشافي، "على الناس أن تتخلى عن طعامها السريع الرائج في السوق، والعودة إلى طعام ونتاج الأرض، ففيها الدواء من عدة أمراض سببها الأمعاء التي تحتاج مكونات الطبيعة الغذائية".

المساهمون