العراق يعيد مئات النازحين من مخيم الهول السوري

10 مارس 2024
سيقيمون لفترة في مخيم الجدعة لتهيئتهم للاندماج في مجتمعاتهم (زيد العبيدي/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت وزارة الهجرة العراقية، اليوم الأحد، إعادة 622 شخصاً من مخيم الهول السوري ونقلهم إلى محافظة نينوى شمالي البلاد، ضمن برنامج إعادة العراقيين الموجودين في المخيم الخاضع لإدارة قوات "سوريا الديمقراطية" (قسد) في محافظة الحسكة السورية. وقال المتحدث باسم وزارة الهجرة العراقية علي عباس إنه أُعيدت، مساء أمس السبت، 159عائلة عراقية من مخيم الهول، يبلغ مجموع أفرادها 622 شخصاً. وأضاف عباس في تصريحات للصحافيين، صباح الأحد، أن الأشخاص الذين أُعيدوا سيقيمون لفترة في مخيم الجدعة (جنوبي الموصل) لتهيئتهم للاندماج بمجتمعاتهم، ثم إعادتهم إلى ديارهم".

من جانبه، قال نصير الحديدي، عضو لجنة الهجرة والمهجرين في ديوان محافظة نينوى، لـ"العربي الجديد"، إن معظم العائدين من النساء والأطفال وكبار السن، ممن جرى تدقيق أسمائهم والتأكد من سلامة سجلاتهم ومواقفهم القانونية داخل العراق".

وأكد أن "النازحين العائدين هم من محافظات عراقية مختلفة وسيمضون عدة أشهر للخضوع إلى دورات تأهيل نفسي ومجتمعي قبل إعادتهم إلى مناطقهم الأصلية". كاشفا عن وجود دفعة أخرى من الأسماء الموجودة في مخيم الهول السوري سيُنتهى من تدقيقها لإعادتها خلال الفترة المقبلة.

والأسبوع الماضي، كشفت مصادر عراقية مختلفة، لـ"العربي الجديد"، عن قرب عودة أكثر من 150 عائلة من عائلات عناصر تنظيم "داعش" من مخيم الهول السوري إلى مخيم الجدعة في محافظة نينوى، شمالي العراق.

وخلال الأشهر الماضية، عقد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي سلسلة لقاءات مع سفراء دول أجنبية وعربية في بغداد، حثهم فيها على ضرورة استعادة رعاياهم من داخل المخيم، الذي وصفه بأنه بات "خطراً على المنطقة"، كما وصف الأعرجي المخيم بأنه "قنبلة موقوتة، نعمل على تفكيكها"، مشيراً إلى أن من بين الموجودين في المخيم "أكثر من 20 ألف شخص دون سن 18 عاماً".

ويضمّ مخيم الهول نحو 7 آلاف عائلة عراقية، إضافة إلى ما يقارب هذا العدد من السوريين، وأكثر من 10 آلاف من نحو 20 جنسية مختلفة، ويبعد عن الحدود العراقية السورية نحو 13 كيلومتراً فقط.

وتعرّض ملف إعادة العائلات العراقية من مخيم الهول السوري لحملات إعلامية ورفض وضغوط من قبل الفصائل المسلحة الحليفة لإيران والأحزاب المرتبطة بها في العراق، إذ وجهت اتهامات لتلك العائلات بالارتباط بتنظيم "داعش"، ولا تُعَدّ العائلات التي تُعاد من مخيم الهول، جميعها من المحسوبة على ما يعرف بـ"عوائل داعش"، إذ أكدت السلطات العراقية أن هناك أسرا نازحة بفعل المعارك والعمليات العسكرية في المدن العراقية المجاورة لسورية، وانتهى بها المطاف في المخيمات.

المساهمون