- مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، أوضح وجود لجنة لإدارة وغلق ملف المخيم، مشيرًا إلى العمل على تدقيق أمني لـ4000 عائلة عراقية متبقية وإعادتهم لمخيمات خاصة لدمجهم بالمجتمع.
- العائدين يمكثون في مخيم الجدعة لإعدادهم لإعادة الدمج بمجتمعاتهم، وسط تحديات تشمل الضغوط والرفض من فصائل مسلحة وأحزاب مرتبطة بإيران بسبب اتهامات بالارتباط بـ"داعش".
أعلنت وزارة الهجرة العراقية، اليوم الخميس، إعادة نحو ألفي عائلة عراقية من مخيم الهول السوري إلى البلاد حتى الآن، عبر 14 قافلة نظمتها السلطات العراقية، خلال العامين الماضيين.
ويأتي إعلان وزارة الهجرة بعد يومين من تأكيدات لمستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، بشأن خطورة بقاء المخيم وعدم تفكيكه.
وبيّن الأعرجي، في تصريحات تلفزيونية، أنّ "هناك لجنة مكلفة بإدارة وغلق ملف المخيم"، موضحاً أنّ "العراق لديه 4 آلاف عائلة هناك، ونعمل على إكمال تدقيقهم أمنياً وإعادتهم لمخيمات خاصة، من أجل دمجهم بدورات إعادة تأهيل".
وتابع الأعرجي أن "الإرهابيين هم من يديرون مخيم الهول من الداخل، وهناك تخوف لدى المجتمع الدولي من سحب رعايا الدول منه إلى بلدانهم الأصلية".
الهجرة والمهجرين العراقية: إعادة نحو 2.000 عائلة من مخيم الهول حتى الآن https://t.co/iGY3FfaTNm
— Rudaw عربية (@rudaw_arabic) March 14, 2024
وبحسب المتحدث باسم وزارة الهجرة العراقية، علي عباس، في تصريح صحافي ببغداد، اليوم الخميس، فقد تم "إعادة نحو 2000 عائلة عراقية، عبر 14 قافلة من مخيم الهول، يبلغ عدد أفرادها نحو 8 آلاف شخص"، مؤكداً أنّ عملية إعادة العوائل المتبقية "مستمرة".
وأشار عباس إلى أنّ "العائدين يمكثون في مخيم الجدعة لفترة لإعدادهم من أجل إعادة الدمج بمجتمعاتهم قبل إعادتهم لديارهم".
والأحد الماضي، أعلنت السلطات العراقية عن إعادة 622 شخصاً من مخيم الهول السوري ونقلهم إلى محافظة نينوى شمالي البلاد، ويمثلون 159 عائلة، وذلك ضمن برنامج إعادة العراقيين الموجودين في المخيم الخاضع لإدارة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في محافظة الحسكة شمال شرقي سورية.
ويضم مخيم الهول أكثر من 6 آلاف عائلة عراقية، إضافة إلى ما يقارب هذا العدد من السوريين، وأكثر من 10 آلاف شخص من 20 جنسية مختلفة، ويبعد عن الحدود العراقية السورية نحو 13 كيلومتراً فقط.
وتعرّض ملف إعادة العائلات العراقية من مخيم الهول السوري لحملات إعلامية، ورفض وضغوط من قبل الفصائل المسلحة الحليفة لإيران والأحزاب المرتبطة بها في العراق، إذ وجهت لها اتهامات بالارتباط بتنظيم "داعش"، رغم أنها ليست جميعها محسوبة على "عوائل داعش"، إذ أكدت السلطات العراقية أنّ هناك أسراً بينهم نزحت بفعل المعارك والعمليات العسكرية في المدن العراقية المجاورة لسورية، وانتهى بها المطاف في المخيمات.