استمع إلى الملخص
- أكدت وزارة النقل العراقية استكمال الاستعدادات الفنية واللوجستية لاستئناف الرحلات، مما يسهم في تسهيل التنقل الجوي وتعزيز التبادل التجاري والسياحي، مع شكر وزير المهجرين اللبناني للعراق.
- استقر أكثر من 40 ألف لبناني في العراق بسبب العدوان الإسرائيلي، حيث وفرت لهم السلطات مدناً سكنية ومساعدات طبية وإنسانية ومنحتهم صفة اللجوء المؤقت.
أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية استئناف الرحلات الجوية بين بغداد وبيروت لإعادة العائلات اللبنانية التي غادرت إلى العراق وقررت العودة بعد إعلان وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأكدت أن الرحلات ستكون مجانية ضمن مبادرة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
وكانت وزارة النقل العراقية قد أعلنت قبل يومين استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين العراق ولبنان اعتباراً من أمس الاثنين، لتلبية احتياجات "ضيوف العراق" من المواطنين اللبنانيين الراغبين بالعودة طوعاً إلى بلدهم.
ووفقاً للمتحدث باسم الوزارة علي عباس، فإن "الرحلة الأولى التي ستنطلق من مطار بغداد الدولي ستقل 159 لبنانياً"، مشيراً إلى "استمرار عملية نقل جميع اللاجئين اللبنانيين الراغبين في العودة إلى بلدهم". أضاف أن "الوزارة مستمرة في توثيق أعداد اللاجئين الراغبين بالعودة، وسيتم تسيير أربع رحلات أخرى إلى بيروت خلال الأيام المقبلة".
ويوم السبت الماضي، قال مدير الخطوط الجوية العراقية مناف عبد المنعم إن "الشركة استكملت جميع الاستعدادات الفنية واللوجستية لاستئناف رحلات الإجلاء الطوعي، إلى جانب الرحلات المجدولة بين بغداد وبيروت"، مبيناً أن "هذا الإجراء سيساهم في تسهيل حركة التنقل جواً بين العراق ولبنان تعزيز التبادل التجاري والسياحي بين البلدين الشقيقين".
من جهته، شكر وزير المهجرين اللبناني عصام شرف الدين العراق حكومة وشعباً على دعمهما المستمر للبنان، وقال في تصريحات صحافية إن "العراق قدّم تسهيلات كبيرة للنازحين اللبنانيين، ولم يتلق لبنان مساعدة من أي جهة أخرى سوى العراق".
وكانت السلطات العراقية قد سجلت في بداية الشهر الجاري عودة 4500 لبناني إلى بلادهم، إلا أن وزارة النقل العراقية أوقفت مؤقتاً في الثامن من الشهر الجاري الرحلات الجوية بين بغداد وبيروت بما في ذلك الرحلات المجانية المخصصة لنقل اللبنانيين الراغبين في العودة طوعاً إلى بلدهم، وجاء القرار بسبب أحداث سورية. وقالت الوزارة في حينها إن القرار يأتي حرصاً على سلامة المسافرين للرحلات المجدولة إلى لبنان وامتثالاً لمعايير الأمن والسلامة الجوية الدولية.
يشار إلى أنه إضافة إلى الإشراف الحكومي، يتابع ناشطون عراقيون، بالإضافة إلى وجهاء العشائر، احتياجات تلك العائلات. وفي وقت سابق، أكد عضو تنسيقية دعم وإيواء العائلات اللبنانية في العراق حيدر اللامي، لـ"العربي الجديد"، أن الحكومة العراقية والعراقيين بشكل عام يواصلون تقديم الدعم لتلك العائلات، "وقد أبلغناها بأن بقاءها مرحّب به، وأن توفير الخدمات والدعم متواصل لها مهما طال وقت بقائها".
وكانت العائلات اللبنانية قد استقرت في العديد من المحافظات العراقية، منها نينوى والأنبار وصلاح الدين وبغداد وبابل ومحافظات ديالى والمثنى وأيضاً الديوانية والبصرة وميسان وغيرها، بينما تركز انتشارها بأعداد كبيرة في محافظتي كربلاء والنجف.
ودخل أكثر من 40 ألف مواطن لبناني إلى العراق خلال الشهرين الماضيَين بسبب العدوان الإسرائيلي الذي تصاعد على لبنان في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي قبل أن يُعلَن اتفاق لوقف النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وتركّز هؤلاء اللبنانيون في مناطق جنوب البلاد ووسطها، حيث وفّرت لهم السلطات مدناً سكنية ومساعدات طبية وإنسانية ومنحتهم صفة اللجوء المؤقّت.
ووفد عشرات الآلاف من اللبنانيين إلى العراق عبر المطارات ومعبر القائم الحدودي مع سورية، بعد قرار عراقي حكومي باستقبالهم، من دون حاجة لجوازات أو تأشيرات سفر، كما وفر لهم مدناً ومباني للسكن مع إطلاق حملة مساعدات ضخمة لمساعدتهم، وتوفير العلاج بالمستشفيات الحكومية لجرحى العدوان الإسرائيلي.