قال مسؤولون في الشرطة العراقية بالعاصمة بغداد إن قوات الأمن تبحث عن "خبيرة تجميل"، أجرت عملية شفط دهون لفتاة في العقد الثاني من العمر، داخل منزلها، ما تسبب بوفاتها الفتاة بينما هربت "خبيرة التجميل"، إلى مكان مجهول.
وعلى نحو متواصل تشن السلطات الصحية في العراق حملات تفتيش على مراكز التجميل والعيادات الطبية، التي تعمل بدون ترخيص رسمي، أو بشكل مخالف للضوابط الطبية والصحية بالبلاد، وأغلقت وفقا لأرقام رسمية أكثر من 190 مركزا وعيادة في مدن متفرقة من البلاد، لكن ذلك لم يمنع من استمرار تسجيل ضحايا من المراجعين لتلك العيادات والمراكز.
مسؤول في دائرة صحة الرصافة: المتهمة غير حاصلة على أي إجازة لممارسة الطب، وتواجه تهم عديدة في هذا الإطار
وقال مسؤول في الشرطة العراقية بالعاصمة بغداد، إن القوات الأمنية تبحث عن خبيرة تجميل تورات عن الأنظار، بعد أن استقبلت فتاة في منزلها بحي لحسينية شمالي بغداد، تبلغ من العمر 23 عاماً، وقامت بإجراء عملية شفطت دهون لها، ما أدى إلى وفاة الفتاة".
ونقلت وسائل إعلام عراقية محلية عن المسؤول العراقي، أمس الثلاثاء، تأكيده استمرار عملية البحث عن خبيرة التجميل"، التي لم يذكر اسمها
في المقابل، قال مسؤول في دائرة صحة الرصافة بالعاصمة بغداد، لـ"العربي الجديد"، إن الحادث وقع قبل أيام قليلة، والضحية فارقت الحياة خلال وجودها بمنزل تتوفر فيه مستلزمات جراحية مع جهاز مخصص لشفط الدهون.
وأضاف في اتصال هاتفي أن المتهمة غير حاصلة على أي إجازة لممارسة الطب، وتواجه تهم عديدة في هذا الإطار، وما زال البحث عنها مستمرا"، معتبرا أن عمليات خداع المرضى بالعلاج الرخيص والنتائج السريعة دوما ما تكون على يد محتالين أو أشخاص غير أمناء بمهنة الطب".
كاشفا عن تسجيل حالة وفاة ماثلة لمريضة عقب إجراء عملية شفط دهون أجريت في مستشفى أهلي شرقي بغداد قبل نحو شهر، بسبب تلوث بالدم تعرضت له المريضة، وما زالت عملية التحقيق متواصلة"
ومنتصف مايو/أيار الماضي، أثارت نقابة الأطباء العراقية، ملف مراكز التجميل غير المرخصة المنتشرة في البلاد، محذرة من مغبة استمرار الظاهرة التي أودت بحياة كثير من مرتاديها أو سببت لهم تشوهات وإعاقات
وقال نقيب الأطباء العراقيين، جاسم العزاوي، أن "مراكز التجميل غير المجازة تنتشر في عموم البلاد، إلا أن العاصمة بغداد تتصدر المرتبة الأولى في أعداد تلك مراكز"، مؤكدا في بيان نقلته عنه وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، أن "النقابة ستتخذ إجراءات مشددة تجاه مراكز التجميل غير المرخصة المنتشرة في عموم البلاد لإنهاء هذه الفوضى
وأوضح أن "سبب تزايد هذه المراكز يعود للأطباء القادمين من خارج البلاد، والذين هم ليسوا من أصحاب الاختصاص في مجال التجميل"، مشيرا إلى أن "أغلب المراكز يعملون بها من ذوي أصحاب المهن الأخرى وليس لهم أي ارتباط بالطب التجميلي"، مشددا أن "النقابة تلقت شكاوى عديدة من مختلف الجهات، حول عشوائية مراكز التجميل وسوء التنظيم والاستخدام".
وتعد مراكز التجميل في العراق، من المشاريع الربحية الكبيرة، الأمر الذي تسبب بانتشار الكثير منها دون حصولها على ترخيص، وتم افتتاح العشرات منها في بغداد، ضمن مناطق مختلفة أبرزها الجادرية، والمنصور، والكرادة، وزيونة، وشارع فلسطين، وغيرها، فضلا عن المحافظات الأخرى.