العراق: مصرع ستة تلاميذ مدرسة دهستهم شاحنة في البصرة

قتل ستة أطفال على الأقل وجرح 14 آخرون، في حادث سير مروّع قرب مدرسة "زينب" الابتدائية في منطقة الهارثة جنوبي محافظة البصرة أقصى جنوبي العراق.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، العميد مقداد ميري، في بيان مقتضب: "دهست شاحنة لنقل بضائع مجموعة تلاميذ بعد انتهاء الدوام الرسمي للمدرسة. وأبلغنا شهود بأن السائق فقد السيطرة على الشاحنة بسبب عطل في المكابح".

من جهته، قال مسؤول في الشرطة المحلية بالبصرة إن "الشاحنة انحرفت تجاه بوابة المدرسة خلال خروجهم منها، بعدما تعرّضت لمضايقة من سيارة".

وأعلن مدير التربية في البصرة حيدر فهمي أنّ سيارات إسعاف نقلت عدداً من التلاميذ وهم في حالة غير مستقرّة، في حين أعلن محافظ البصرة أسعد العيداني الحداد لمدة 3 أيام، مؤكداً فتح تحقيق في الحادثة.

وأكدت وزارة الصحة أن أجهزتها في حالة استنفار، وتحاول توفير كل الإمكانات لإسعاف الجرحى، وتأمين التدخّلات العلاجية اللازمة.

قضايا وناس

التحديثات الحية

الحكومة العراقية تحدد توقيتات الدوام الرسمي "لمعالجة أزمة المرور"

وكانت مديرية المرور العامة في العراق قد أكّدت تسجيل أكثر من سبعة آلاف حادث مروري العام الماضي، وأكدت أن استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة يُعدّ سبباً رئيساً لهذه الحوادث، إلى جانب باقي المخالفات. 
وتعتبر المديرية العامة للمرور في بغداد أنها ليست الجهة الوحيدة المسؤولة عن الحوادث، وتشير إلى "أن ثمة أسباباً تعود إلى مجموعة عوامل، منها المخالفات المرورية، وعدم الالتزام بالأنظمة والقوانين، والمطبات والحفر في الشوارع، وعدم اتساع الشوارع لأعداد السيارات في البلاد".

وأشارت أيضاً إلى أن "تطبيق القانون بالعراق يواجه بصعوبة أحياناً. وقد تعرّض الكثير من عناصر المرور للاعتداء والضرب من قبل مسؤولين وأبنائهم وجهات حزبية أخرى، بمجرد محاولة إلزامهم بتطبيق قواعد السير".
وأوضحت أن "تطبيق القانون يحتاج إلى دعم من الجميع، خصوصاً الأجهزة الأمنية والقضائية، وأن تُسنَد لرجال المرور محاسبة المخالف أياً كان".

وفي فبراير/ شباط الماضي، باشرت مديرية المرور العامة تفعيل نظام "المرور الذكي"، بالاعتماد على كاميرات ذكية ورادارات لرصد الحوادث المرورية ومخالفات السير، في عدد من شوارع وتقاطعات البلاد، فانخفضت نسبياً المخالفات والحوادث المرورية في الطرق السريعة وداخل المدن في بغداد والمحافظات.