- العملية الأمنية تسفر عن اعتقال أحد المتورطين وتأكيدات من لجنة مكافحة المخدرات بالبرلمان على جهود مكثفة لمواجهة هذه الآفة وتشديد العقوبات ضد التجارة والتعاطي.
- الحملات الأمنية المستمرة ضد شبكات تجارة المخدرات تكشف عن بؤر خطيرة وطرق تهريب، رغم ذلك، تستمر المخدرات في الانتشار بشكل واسع في العراق منذ الاحتلال الأميركي عام 2003.
أعلن جهاز الأمن الوطني في العراق، اليوم الأربعاء، عن ضبط نحو مليون و400 ألف حبة مخدرة في العاصمة بغداد كانت مخبأة داخل "رولات القماش". وتُعَدّ المخدّرات من أبرز التحدّيات التي تواجه المجتمع العراقي، ولا سيّما أنّ تجارتها قد اتّسعت في الفترة الأخيرة بشكل خطر، وتحوّل البلد إلى ممرّ لتلك المواد من إيران في اتّجاه عدد من الدول العربية.
وذكر بيان لجهاز الأمن في العراق، أنه "بعملية نوعية في بغداد تم ضبط نحو مليون و400 ألف حبة مخدرة نوع كبتاغون مخبأة بطريقة سرية داخل رولات قماش مختلفة الأحجام يقدر عددها بـ440 رولة كانت معدة للتهريب عن طريق إحدى شركات شحن البضائع".
وأشار البيان إلى اعتقال أحد المتورطين خلال العملية وبحوزته إيصالات باسم شركة نقل للبضائع. من جهته قال عضو لجنة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في البرلمان العراقي ياسر الحسيني، لـ"العربي الجديد": إن "الأجهزة الأمنية خلال الآونة الأخيرة تحقق ضربات ناجحة ونوعية في مكافحة آفة المخدرات وهناك حملة اعتقالات يومية لكبار التجار وكذلك المتعاطين وضبط كميات من هذه المواد القاتلة، والتي يريد البعض منها تدمير الشعب العراقي".
وأضاف أنّ "الحكومة العراقية والأجهزة الأمنية تولي اهتماماً كبيراً لملف المخدرات، لكونه لا يقل خطورة عن الإرهاب، ولهذا هناك جهد أمني كبير للحد من هذه الآفة، ونحن نعمل في مجلس النواب على تعديل قانون مكافحة المخدرات من أجل تشديد عقوبة المتاجرة وكذلك التعاطي، حتى يكون هناك ردع لهذه الظاهرة التي أصبحت منتشرة بشكل خطير داخل المجتمع العراقي".
وأكد النائب العراقي أن "الحملات الأمنية والنوعية ضد تجار المخدرات سوف تستمر وضبط هذه المواد متواصل بشكل يومي، خاصة بعد تفكيك شبكات دولية خطيرة لتجارة المخدرات، وأعضاء هذه الشبكات قدموا معلومات خلال التحقيقات ساهمت بشكل كبير بكشف بؤر مهمة وخطيرة للتجار وكذلك طرق التهريب المختلفة".
وتنفّذ القوات الأمنية العراقية بوتيرة شبه يومية، وفي عموم المحافظات، حملات لاعتقال المتاجرين بالمخدّرات ومتعاطيها، إلا أنّ تلك الحملات لم تحدّ من انتشارها الآخذ في الاتّساع. وفي السنوات التي أعقبت الاحتلال الأميركي عام 2003، صار العراق من بين البلدان التي تنتشر فيها المخدرات بشكل واسع، والتي تُهرَّب عبر الحدود من إيران، وأخيراً سورية.