العراق: امرأة تقتل زوجها طعناً بـ"مقص" وشجار أطفال يتطور لمواجهة مسلحة

22 اغسطس 2022
عناصر من القوات الخاصة العراقية (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -

قالت الشرطة العراقية في محافظة نينوى اليوم الاثنين، إن امرأة أقدمت على قتل زوجها أثناء نومه طعناً بمقص، فيما تسبب شجار أطفال بمواجهة مسلحة بين جارين تسببت بمقتل أحدهما، ويضاف الحادثان إلى سجل الجرائم الجنائية المتزايدة في البلاد والتي يحذر مختصون من عدم متابعتها ووضع الحلول الناجعة للحد منها.

ونقل الإعلام المحلي عن مصدر أمني قوله أن "امرأة من أهالي بلدة تلعفر شمال غربي محافظة نينوى، أقدمت فجر الاثنين، على قتل زوجها، خلال نومه"، مبيناً أنها "طعنته عدة طعنات بمقص" وقامت قوة من الشرطة بإلقاء" القبض على المرأة، والتي على ما يبدو فإنها تعاني اضطرابات نفسية، قد تكون سبباً بارتكاب الجريمة".

وفي قرية الذهب الأبيض التابعة لمدينة أبو غريب غرب بغداد، تطور شجار أطفال إلى مواجهة مسلحة بين جارين انتهت بمقتل أحدهما. وتؤشر هذه الحوادث إلى تصاعد الجرائم الجنائية بالعراق، والتي عزاها باحثون مجتمعيون إلى الوضع غير المستقر والبطالة وارتفاع نسب الفقر في البلاد.

وقال الباحث، نهاد المفرجي، لـ"العربي الجديد"، "خطر استمرار تسجيل الجرائم الجنائية، داخل العائلة الواحدة أحياناً، هو مؤشر خطير على تفشي ثقافة العنف في بلاد أنهكتها الحروب والظروف غير المستقرة"، مؤكداً أنه "مما لا شك فيه أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين الجرائم الجنائية والحالة النفسية، وأن هذه الحالة مرتبطة أشد الارتباط بظروف عائلية خاصة، وظروف البلد غير المستقرة".

وأوضح المفرجي أن "الأزمات المتراكمة في البلد من اقتصادية وأمنية وسياسية، وما نتج عنها من عدم توفر فرص العمل، وتفشي البطالة، وارتفاع نسب الفقر، وسوء الواقع المعاشي والصحي والخدمي في العراق ألقى بظلاله على العائلة العراقية، ما تسبب بحالة من عدم الاستقرار النفسي، وعدم تقبل هذا الواقع المرير"، مبيناً أن "هذ التصرفات غير المتزنة من المشاجرات والاشتباكات المسلحة والقتل بأنواعه، هي حالات عصبية".

وأشار إلى أن "ثقافة العنف هي الثقافة المسيطرة على المجتمع"، محملاً الحكومات العراقية، مسؤولية "إهمال هذا الملف وعدم البحث عن حلول للأزمات وتراكماتها، وآثارها السلبية على المجتمع".

وكانت دائرة الطب العدلي العراقية، قد أعلنت في مايو/أيار الماضي تسجيل أكثر من 600 حالة وفاة بحوادث قتل جنائية في البلاد، بينها 16 حادثة تعود لعرب وأجانب، في إحصائية عدّها مختصون "خطيرة".

وتسجل المحافظات العراقية، بشكل عام جرائم جنائية شبه يومية، بعضها ينفذ داخل العائلة الواحدة، كأن تكون خلافا بسيطا يتطور الى استعمال السلاح الناري أو غيره، أو أن يكون مشكلة على إرث، أو فسخ خطوبة أو انفصالا بين زوج وزوجته وغير ذلك.

المساهمون