العراق: ارتفاع جديد لإصابات الحمى النزفية وأكثر من 30 وفاة

14 يونيو 2022
تربية المواشي بالأحياء السكنية أحد أسباب انتشار الحمى النزفية (حسين فالح/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت السلطات الصحية العراقية، الثلاثاء، عن ارتفاع جديد بعدد الإصابات بفيروس الحمى النزفية رغم الإجراءات التي أعلنت عنها الحكومة للسيطرة على هذا المرض الذي سجل أول ظهور له قبل نحو شهرين بمحافظة ذي قار، جنوبي بغداد، قبل أن ينتشر إلى مناطق أخرى من البلاد.

وقالت وزارة الصحة العراقية، في بيان لها، إن آخر حصيلة رسمية مسجلة لديها لمرض الحمى النزفية هي 170 إصابة بين المواطنين، إلى جانب تسجيل 31 حالة وفاة بهذا المرض، وتعتبر هذه الحصيلة هي الأعلى من حيث الوفيات التي يسجلها العراق بالسنوات الخمس الأخيرة.

ورجح مسؤول في وزارة الصحة العراقية ارتفاع عدد الوفيات بسبب خطورة بعض الحالات التي أدخلت المستشفيات باليومين الماضيين، مؤكداً في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، أن الوفيات المسجلة كانت لأشخاص على تماس بتربية المواشي والرعي، ومحلات الجزارة وتقطيع اللحوم.

وحددت وزارة الزراعة في بغداد، السبت الماضي، 4 عوامل ساهمت بارتفاع الإصابات بالحمى النزفية، تتمثل بقلة الكوادر البيطرية واستمرار الجزر العشوائي داخل المدن وعدم الاهتمام بنظافة الحظائر الحيوانية، فضلاً عن تقليص الدوام الرسمي ضمن إجراءات مواجهة فيروس كورونا.

وقال المتحدث باسم وزارة الزراعة، حميد النايف، في بيان إن الوزارة لديها تواصل مع جميع مربي الحيوانات، وهناك فرق جوالة في كافة أنحاء العراق لمكافحة المرض ومنع وصوله إلى الانسان.

وخلال الأسابيع الأخيرة نفذت السلطات العراقية حملة واسعة لإغلاق الحظائر والمقاصب العشوائية غير المرخصة في عموم مدن البلاد، للحد من تفشي مرض الحمى النزفية.

وتشارك قوات الأمن العراقية في المحافظات مع الفرق الصحية بحملة التفتيش والإغلاق، وذلك بعد تسجيل اعتداءات على العاملين الصحيين من قبل أصحاب تلك الحظائر والمقاصب، وإلى جانب عمليات الإغلاق تواصل الفرق الصحية عمليات رش المبيدات في مناطق تربية المواشي خاصة داخل الأرياف ومناطق البيع بالجملة في عموم مدن البلاد.

بالمقابل يطالب مربو المواشي بتعويضات عن خسائر لحقت بهم خلال الفترة الماضية، جراء اضطرارهم لنقل مواشيهم واستئجار أماكن لها وإتلاف الأعلاف المجهزة مسبقا لها.

وتعزو وزارة الصحة العراقية استمرار تسجيل الإصابات اليومية بالحمى النزفية إلى تربية المواشي في الأماكن السكنية، وضعف التعقيم والإجراءات الوقائية المتبعة من قبل مربي المواشي، فضلاً عن ضعف إجراءات الفحص للمواشي القادمة من خارج البلاد.

والحمى النزفية مرض فيروسي، ينتقل عبر المواشي للإنسان، ومن ثم ينتقل عن طريق العدوى من شخص لآخر، وتبلغ معدلات الوفيات للمصابين به نحو 40 بالمائة بحسب منظمة الصحة العالمية.

ومن أعراض المرض، ارتفاع درجة الحرارة لدى المصاب، ونحول عام، آلام في العضلات، غثيان وتقيؤ، وظهور البقع النزفية تحت الجلد وأماكن زرق الإبر وفي الفم والأنف بعد خمسة أيام من المرض، والمعدل العام لحضانة المرض من يوم واحد الى 14 يوماً، ومن أهم إجراءات الوقاية رش المنازل بالمبيدات الحشرية، وتعقيمها، ومراقبة الحالات المشكوك فيها وإحالتها على الفحص المبكر في أسرع وقت ممكن.

المساهمون