العراق: أكثر من 32 ألف حريق في عام 2022

02 يناير 2023
855 شخصاً سقطوا ضحية الحرائق في الأعوام الثلاثة الأخيرة (محمد فلاح إبراهيم/ الأناضول)
+ الخط -

حذّرت مديرية الدفاع المدني في العراق من اتساع دائرة الحرائق في البلاد في العام الجديد، وشدّدت على حاجتها إلى دعم لوجستي، مشيرة إلى أنّ عدد الوفيات من جرّاء الحوادث المسجّلة في الأعوام الثلاثة الأخيرة بلغ 855 شخصاً.

وتُسجَّل في البلاد حرائق يومية، تعود بمعظمها إلى إهمال إجراءات السلامة في الدوائر الحكومية والأهلية، الأمر الذي يتطلب إجراءات عقابية للمسؤولين عنها.

وقد صرّح مدير عام الدفاع المدني اللواء كاظم بوهان بأنّ عدد الحرائق المسجّلة في عام 2022 تخطّى 32 ألف حريق في عموم المحافظات العراقية، باستثناء إقليم كردستان العراق، موضحاً لصحيفة الصباح الرسمية اليوم الإثنين أنّ هذا الرقم يُعَدّ الأعلى إذا ما قورن بالأرقام المسجّلة في الأعوام التي سبقت.

وأشار بوهان إلى أنّ "الحرائق التي طاولت الأسواق والأبنية التجارية تسبّبت في خسائر مادية فادحة، وأرهقت الاقتصاد العراقي، وذلك بسبب عدم تطبيق شروط السلامة والامتثال إلى تنبيهات مديرية الدفاع المدني". وحذّر من أنّ "العام الجديد سيشهد مزيداً من الحرائق، وستكون أبرزها في الأبنية الآيلة للانهيار، وستزداد الخسائر إذ لم تتمّ معالجتها"، متأسّفاً لأنّ مديريته "لم تشهد أيّ توسيع في إمكانياتها كفتح مراكز جديدة، في مقابل التوسع العمراني أو اتّساع دائرة مشاريع البناء، خصوصاً الاستثمارية والمجمّعات السكنية في المناطق الزراعية والتجارية والمخازن العملاقة وغير ذلك".

وبيّن بوهان أنّ "عربات الإطفاء التخصصية تُستخدَم بضعفَي عمرها الافتراضي"، منذ استيراد آخر شحنة منها في عام 2010، متخوّفاً من "عدم التمكّن من السيطرة على دائرة الحرائق في حال لم تُسعَف مديرية الدفاع المدني بآليات حديثة وفرق شابة جديدة فيها". دعا إلى "استثناء هذه الإجراءات من تلكّؤ إقرار الموازنة، لتكون من ضمن قوانين الطوارئ التي لا تحتمل أيّ تأخير".

وكانت مديرية الدفاع المدني في العراق قد أقرّت بصعوبة التحديات التي تواجهها فرقها نتيجة الحوادث اليومية المختلفة، مبيّنة أنّ ثمّة نقصاً كبيراً في كوادرها وآلياتها، وضعفاً عاماً في المؤسسة، في وقت أشارت إلى أنّ إهمال المؤسسة يؤدّي إلى تزايد حجم أخطار الحوادث اليومية.

وقد سُجّلت في العراق حرائق متكرّرة في المباني الحكومية والمنشآت الخاصة في فصل الصيف الماضي، لكنّ ارتفاع عددها في غير الموسم الصيفي يثير القلق حول الإجراءات الوقائية التي تعهّدت وزارة الداخلية باتّخاذها قبل نحو عامَين عقب سلسلة حرائق طاولت أسواقاً ومستشفيات كبرى ودوائر مختلفة وأدّت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.

المساهمون