العثور على مقبرة جماعية تضمّ جثث 65 مهاجراً على الأقل في ليبيا

22 مارس 2024
في موقع إحدى المقابر الجماعية في ليبيا التي اكتُشفت سابقاً (ندى حرب/ Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- عُثر على مقبرة جماعية تحوي جثث 65 مهاجرًا على الأقل في جنوب غرب ليبيا، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، مما يعكس الأزمة المستمرة للمهاجرين والصراعات في البلاد.
- تعبر المنظمة عن صدمتها وقلقها البالغين تجاه الحادث، مشيرة إلى أن الضحايا ربما لقوا حتفهم أثناء عملية تهريبهم عبر الصحراء، وتدعو لتحقيق شامل وحماية كرامة الضحايا.
- تسلط هذه الحادثة الضوء على الحاجة الملحة لمعالجة تحديات الهجرة غير المنظمة وتهريب البشر، مع التأكيد على أهمية تعزيز التعاون الإقليمي لضمان سلامة وحماية المهاجرين في مختلف مراحل رحلاتهم.

عُثر على مقبرة جماعية تضمّ "جثث 65 مهاجراً على أقلّ تقدير" في جنوب غرب ليبيا هذا الأسبوع، بحسب ما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة في بيان اليوم الجمعة.

وقال متحدّث باسم المنظمة الدولية للهجرة، لوكالة "فرانس برس"، إنّ قوات الأمن في ليبيا هي التي عثرت على تلك المقبرة الجماعية.

يُذكر أنّ مقابر جماعية مختلفة تُكتشَف في ليبيا بين الحين والآخر، قد تكون لمهاجرين أو لمواطنين قضوا في صراعات داخلية.

وقد أعربت المنظمة عن "صدمتها وقلقها البالغَين"، مشيرةً إلى أنّ ظروف وفاة المهاجرين "لم تُعرَف بعد". وأضافت: "لكن يُعتقد أنّهم لقوا حتفهم في أثناء عملية تهريبهم عبر الصحراء".

يُذكر أنّه بعد أكثر من عقد على الاضطرابات منذ إطاحة معمّر القذافي ومقتله في عام 2011، تحوّلت ليبيا إلى أرض خصبة لمهرّبي البشر الذين لطالما اتُّهموا بارتكاب انتهاكات بحقّ المهاجرين.

وأعربت المنظمة الدولية للهجرة عن تقديرها لإطلاق السلطات في ليبيا تحقيقاً في وفاة هؤلاء، ودعتها إلى "ضمان انتشال رفات المهاجرين المتوفّين والتعرّف إليه ونقله بطريقة تحفظ كرامة" الضحايا، مع إبلاغ عائلاتهم وتقديم المساعدة لها.

وأفاد متحدث باسم المنظمة، في بيان، بأنّ "كلّ تقرير عن مهاجر مفقود أو عن خسارة روح يعني عائلةً في حالة حزن تبحث عن أجوبة بشأن أحبائها أو عن تأكيد لمأساة الفقدان". وأضاف أنّ "ثمن التحرّك غير الكافي يظهر واضحاً في ازدياد الوفيات والظروف المقلقة التي يجد المهاجرون أنفسهم فيها".

وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أنّ هذه الوفيات تظهر "الحاجة الملحة إلى التعامل مع تحديات الهجرة غير المنظّمة، بما في ذلك عبر استجابة منسّقة لتهريب المهاجرين والاتجار بالبشر".

وحذّرت المنظمة من أنّه "في غياب طرق منظّمة تمنح فرصاً للهجرة القانونية، سوف يتواصل وقوع هذا النوع من المآسي على هذا الطريق".

وتفيد بيانات "مشروع المهاجرين المفقودين" التابع للمنظمة الدولية للهجرة بأنّ 3129 حالة وفاة وفقدان سُجّلت في عام 2023 على طريق المتوسّط إلى أوروبا، ليصير طريق الهجرة الأكثر تسبباً في سقوط وفيات في العالم.

وقد دعت المنظمة السلطات في البلدان الواقعة على هذا الخط إلى "تعزيز التعاون الإقليمي لضمان سلامة المهاجرين وحمايتهم، بغضّ النظر عن أوضاعهم وفي مختلف مراحل رحلاتهم".

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون