العثور على رضيع بمنزل مهجور في مدينة الباب السورية

12 نوفمبر 2022
مصير الأطفال الذين يعثر عليهم مرهون بتبني عوائل لهم (أرشيف/العربي الجديد)
+ الخط -

عُثر، اليوم السبت، على طفل رضيع متروك في منزل مهجور بمدينة الباب شمالي محافظة حلب، شمالي غربي سورية.

وقال الناشط الإعلامي خضر العبيد، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الأهالي عثروا على طفل رضيع قدّر عمره بثلاثة أيام، في أحد المنازل المهجورة قرب الجامع الكبير وسط مدينة الباب شمالي محافظة حلب". مضيفاً أنّ "الطفل لا يزال مع الأشخاص الذين عثروا عليه"، لافتاً إلى أنه من الممكن إرساله إلى مكتب منظمة"ihh" في مدينة جرابلس.

وأشار العبيد إلى أن الحادثة لم تكن الأولى من نوعها هذا الشهر، حيث ترك شخصان يستقلان دراجة نارية، طفلاً على حافة الطريق الواصل إلى بلدة صوران في ريف حلب الشمالي الشرقي، قبل أيام، من دون معرفة هويتهما.

من جانبه، قال محمد حلاج، مدير فريق "منسقو استجابة سورية"، لـ"العربي الجديد"، إنّ "عدد الحالات المشابهة أو التي يطلق عليها اسم مجهولي النسب قد بلغ منذ بداية العام الحالي وحتى تاريخ اليوم السبت 12 حالة، بينها خمسة أطفال وجدوا مفارقي الحياة".

وأوضح حلاج، أنّ "أبرز أسباب ارتفاع معدل هذه الحالات هو الفقر الشديد الذي تعيشه المنطقة والنزوح والتهجير"، مبيّناً أنّ الفريق لم يوثّق حتى الآن أي حالة كانت ناجمة عن علاقات غير شرعية أو منازل دعارة.

مصدر خاص مقرّب من "حكومة الإنقاذ" العاملة تحت "هيئة تحرير الشام "(جبهة النصرة سابقاً)، قال لـ"العربي الجديد"، إنّ "الدوائر الرسمية التابعة للحكومة، وتحديداً السجلات المدنية، تتعامل مع الأطفال مجهولي النسب بإجراءات متبعة في معظم الدول العربية".

وبحسب المصدر، فإنّ "الإجراءات تكون عبر تسجيل الطفل على أنه مسلم جنسيته سوري، ويسجل مكان الولادة في المكان الذي عثر عليه فيه، ما لم يثبت خلاف ذلك"، مشيراً إلى العديد من الحالات تم تبنيها خلال الفترة الأخيرة، ويسجل في قيد العائلة التي تبنته، ويطلق عليه اسم تحدده العائلة المتبنية.

في المقابل، علم "العربي الجديد" من مصادر محلية أنّ مصير الأطفال الذين يعثر عليهم، مرهون بتبني عوائل لهم، أو إرسالهم إلى مراكز تعنى برعاية الأيتام في المنطقة، لأنه لا توجد مراكز متخصصة لهذا النوع من الحالات.

وفي 21 أغسطس/آب الماضي، عثر مدنيون على طفل مرمي في أحد شوارع قرية عمارة بريف مدينة عفرين شمالي حلب.

وسبق أن عثر على طفل متوفٍ رمي بالقرب من حاوية للقمامة في مدينة معرة مصرين شمالي محافظة إدلب، شمال غربي سورية.

وفي نهاية عام 2021، وتحديداً خلال الشهر الأخير منه، ازدادت حالات رمي الأطفال على الطريق، أو على أبواب الجوامع، حيث تم رصد أكثر من 3 حالات في الشهر ذاته.

المساهمون