الطقس في الجزائر: سيول تغرق بوسعادة وبَرَد بحجم الحصى يتساقط على باتنة

04 يونيو 2024
فيضانات مدينة بوسعادة في الجزائر، 3 يونيو 2024 (فيسبوك)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الجزائر تشهد ظواهر جوية قاسية، بدءًا بزخات البرد الكبير في باتنة وصولاً إلى الأمطار الطوفانية والفيضانات في بوسعادة، مما أدى إلى خسائر مادية وتحطيم للسيارات.
- شهود عيان يروون كيف نجت بوسعادة من كارثة محققة بفضل توقف الأمطار في اللحظات الأخيرة، مع تسليط الضوء على البنية التحتية المتهالكة والخوف من المستقبل.
- الدفاع المدني يتدخل لإنقاذ المحاصرين وتصريف مياه الأمطار، فيما تبذل السلطات جهودًا لإزالة الأضرار وتحذيرات من تكرار السيول بسبب البناء الفوضوي وتغيير مجاري الأودية.

شهد الطقس في الجزائر، الثلاثاء، زخات من البَرَد الكبير بحجم الحصى في مدينة باتنة، شرقي البلاد، فيما سجلت مدينة بوسعادة، مساء أمس، زخات مماثلة، تبعتها أمطار طوفانية أدت إلى فيضانات وسيول وخسائر.

وقد تفاجأ سكان باتنة، اليوم، بتساقط زخات كبيرة من البَرَد، بعد أيام من ارتفاع في درجات الحرارة مع بداية شهر يونيو/ حزيران، وتسببت هذه الزخات التي تلت عاصفة رعدية، في خسائر مادية، وتحطيم زجاج عدد كبير من السيارات. وتعرضت مدينة بوسعادة، مساء أمس الاثنين، لفيضانات طوفانية أدت إلى خسائر مادية فادحة، حيث شقت طرقاً وحملت أكواماً كبيرة من الأتربة والأشجار، وجرفت في طريقها السيارات.

بوسعادة نجت من الغرق

ونقل شهود عيان فيما يخص الطقس في الجزائر، أنّ السيول كانت مفاجئة وسبقتها بقليل زوابع رملية، وجرفت في طريقها العديد من السيارات، وكان يمكن أن تحدث كارثة. وقال عبد القادر حرزلي من سكان بوسعادة لـ"العربي الجديد": "في البداية كانت هناك عواصف رملية عاتية محمّلة بأطنان من الغبار، لم يسبق أن شهدت المنطقة مثلها، سبقتها أمطار طوفانية، ثم تلتها فيضانات محمّلة بكميات هائلة من البرد، عرّت المدينة وكشفت بنيتها التحتية المهترئة أصلاً، ولولا لطف الله كادت تتكرر فيها كارثة حقيقية، أستطيع أن أقول إن مدينة بوسعادة نجت من الغرق هذه المرة. لو دام المطر أكثر من 10 دقائق لكان الغرق حتماً مقضياً، هذا يدفعنا إلى الخوف من المستقبل".

وأعلنت مصالح الدفاع المدني عن تدخلها لإنقاذ عدد من الأشخاص حاصرتهم المياه، بينهم خمسة كانوا داخل سيارة، كما تدخلت من أجل عمليات تصريف وامتصاص مياه الأمطار بعدة منازل بأحياء مختلفة في بوسعادة. وسارع مسؤولو السلطات المحلية اليوم إلى تفقد الأحياء المتضررة، فيما بدأت المصالح المختصة في إزالة الأتربة وفتح الطرق قبل إطلاق أشغال التهيئة والتعبيد مجدداً، خاصة بالنسبة للطريق العام في بوسعادة التي تعرف بأنها مدينة السينما في الجزائر، إذ صورت فيها عدة أفلام في السابق.

وعزا متابعون الفيضانات أو تكرار حدوث السيول في كل مرة إلى تنامي البناءات الفوضوية، وتغيير مجاري الشعاب والأودية الجافة التي تعود إلى الجريان، كلما كانت الأمطار غزيرة، على الرغم من تدابير مشددة بهذا الشأن اتخذتها الحكومة الجزائرية سابقاً منذ فيضانات باب الواد في العاصمة الجزائرية عام 2001.

المساهمون