أعلنت المزيد من المدن الصينية، من بينها أورومتشي في أقصى الغرب، تخفيف القيود المفروضة لمكافحة فيروس كورونا اليوم الأحد، إذ تحاول الصين جعل سياسة صفر كوفيد أكثر دقة في استهداف بؤر التفشي وأقل إزعاجاً بعد احتجاجات غير مألوفة على القيود الأسبوع الماضي.
وقالت السلطات إن أورومتشي، عاصمة إقليم شينجيانغ، حيث انطلقت أولى الاحتجاجات، ستعيد فتح مراكز التسوق والأسواق والمطاعم وغيرها من الأماكن اعتباراً من غد الاثنين، بعد عمليات إغلاق صارمة استمرت شهوراً.
وكانت هناك مؤشرات قليلة على حدوث اضطرابات كبيرة في مطلع الأسبوع، ومع ذلك، انتشرت الشرطة بكثافة في منطقة ليانج ماتشياو في بكين وفي شنغهاي حول طريق ولوموتشي، الذي سمي نسبة إلى أورومتشي. وشهد الموقعان احتجاجات قبل أسبوع.
وأثار حريق أوقع قتلى في مبنى سكني، الشهر الماضي، في أورومتشي، عشرات الاحتجاجات ضد قيود كوفيد 19 في أكثر من 20 مدينة. وهي موجة من العصيان المدني التي لم يسبق لها مثيل في بر الصين الرئيسي منذ تولى الرئيس شي جين بينغ السلطة في عام 2012.
وفي الأيام القليلة الماضية، أعلنت العديد من المدن تخفيف إجراءات الإغلاق وقواعد الحجر الصحي واختبارات كوفيد.
تسجيل حالتي وفاة جديدتين
من جانبها، ذكرت لجنة الصحة الوطنية، اليوم الأحد، أن الصين سجلت 31824 إصابة جديدة بفيروس كورونا في الثالث من ديسمبر/ كانون الأول، منها 4213 ظهرت عليها أعراض و27611 دون أعراض.
وسُجِّلَت حالتا وفاة جديدتان في مقاطعتي شاندونغ وسيتشوان، لترتفع الحصيلة الإجمالية للوفيات إلى 5235، ولم يكشف البيان عن أي معلومات عن عمر الضحيتين، ولا ما إذا كانا قد حصلا على الجرعة الكاملة للقاح.
وتشهد حالات الإصابة تراجعاً جزئياً بسبب قلة عدد الأشخاص الذين يخضعون لاختبارات، وذلك نتيجة تخفيف القيود وقلة الاختبارات الجماعية وتخفيف متطلبات الاختبارات.
وتُعَدّ الصين، حيث اكتشاف الفيروس للمرة الأولى أواخر عام 2019 في مدينة ووهان بوسط البلاد، آخر دولة كبرى تحاول وقف انتقال العدوى عبر الحجر الصحي والإغلاق والاختبارات الجماعية.
ويعتقد أن المخاوف بشأن معدلات التطعيم، وخاصة بين كبار السن، تحتل مكاناً بارزاً في تصميم الحزب الشيوعي الحاكم على التمسك باستراتيجيته المتشددة لمكافحة كوفيد-19، إذ يخشى البعض من موت الملايين في حال رفع القيود بشكل كامل.
(رويترز، أسوشييتد برس)