أعلنت لجنة الصحة الوطنية في الصين تخفيض مدّة الحجر للمسافرين الوافدين إلى البلاد من الخارج من 21 يوماً إلى سبعة أيام في الفندق، على أن يخضعوا بعد ذلك للمراقبة في المنزل لمدة ثلاثة أيام.
وتُشكل هذه القواعد الجديدة تغيراً كبيراً في القيود التي كانت تفرضها بكين على الوافدين إلى أراضيها بموجب استراتيجية "صفر كوفيد" الصارمة التي تتبعها منذ بدء تفشي وباء كوفيد-19.
ووصف المتحدث باسم لجنة الصحة الوطنية مي فنغ الخطة الجديدة بأنها ليست تخفيفاً لنهج الدولة، لكنها تطوير لجعله أكثر علمية ودقة.
من جهته، قال باحث الأمراض المعدية في المركز الصيني للسيطرة على الأمراض وانغ لي بينغ، إن التغيير يعكس فترة حضانة قصيرة نسبياً من 2 إلى 4 أيام للمتحور أوميكرون من فيروس كورونا الجديد، ما يعني إمكانية اكتشاف معظم الحالات في غضون أسبوع.
وتراجعت حالات التفشي الأخيرة في الصين إلى حد كبير، وسجلت السلطات نحو 100 حالة جديدة فقط أمس الإثنين، معظمها لأشخاص وصلوا أخيراً من الخارج. ولم تسجل أية حالات جديدة في شنغهاي أو بكين.
وأغلقت الصين حدودها الدولية منذ بدء تفشي الفيروس، وما زال عدد الرحلات القادمة إلى أراضيها محدوداً جداً بهدف تخفيض الإصابات القادمة من الخارج قدر الإمكان.
ومنذ عامين، ينبغي على المسافرين الوافدين من الخارج الخضوع لحجر صحي مكلف في فندق أو في مركز مخصص. وبحسب السياسة الجديدة لضبط كوفيد-19 والوقاية منه، فإن مدّة هذا الحجر الذي يُسمّى "مركزياً" خُفّضت إلى سبعة أيام.
ومنذ إبريل/ نيسان الماضي، خفّض عدد متزايد من المدن الكبيرة، بما فيها بكين، في مايو/ أيار الماضي، مدّة الحجر المركزي للوافدين من الخارج إلى عشرة أيام. وكثيراً ما يتمّ إلغاء رحلات دولية، وعددها قليل أصلاً، لأن بكين تطبق نظاماً معيّناً يعلّق الرحلات عند اكتشاف عدد معيّن من الإصابات بين الركاب.
وتُطبّق القيود الجديدة أيضاً على الأشخاص الذين يُعتبرون حالات مخالطة داخل الصين، ويُفرض حجر صارم في الأحياء التي تضمّ أشخاصاً مصابين.
(فرانس برس، أسوشييتد برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
