أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء الإثنين، أنها تلقت ألفي جرعة من لقاح موديرنا المضاد لفيروس كورونا، وذلك بعد مواعيد كثيرة لوصول لقاحات مضادة لكورونا إلى السلطة الفلسطينية.
وأوضحت الصحة الفلسطينية، في بيان صحافي، أن الأولوية في تلقي التطعيمات المضادة لفيروس كورونا هي للكوادر العاملة في القطاع الصحي، كونهم الفئة الأكثر احتكاكاً بالمرضى، والأكثر تعرضاً لخطر الإصابة بفيروس كورونا، مؤكدة أنها ستتلقى 50 ألف لقاح مضاد لفيروس كورونا، في الأيام القادمة.
وأشارت الوزارة الفلسطينية إلى أنه سيتم تخصيص تلك اللقاحات لتطعيم العاملين في القطاع الصحي، خصوصاً العاملين في مراكز علاج مصابي فيروس كورونا، وذلك حسب خطة التطعيم في وزارة الصحة، المبنية على توصيات منظمة الصحة العالمية، ونفت الوزارة ما أشيع عن توزيع ما وصل من لقاحات إلى فئات غير ما تم ذكره سالفاً.
وأضافت الوزارة، أن الفئة الثانية التي ستتلقى اللقاح هي فئة كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً، والمصابون بالأمراض المزمنة، وذلك لأنه في حال إصابتهم بالفيروس فسيكونون أكثر عرضة للإصابة بأعراض خطيرة.
في الأثناء، تواصل السلطة الفلسطينية جهودها لمواجهة فيروس كورونا، حيث أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الإثنين، مرسوماً بشأن تمديد حالة الطوارئ لمدة ثلاثين يوماً، في جميع الأراضي الفلسطينية، لمواجهة استمرار تفشي فيروس كورونا، على أن يعمل بهذا المرسوم اعتباراً من غد الثلاثاء.
أما الحكومة الفلسطينية فقد أعلنت، مساء الإثنين، الإجراءات المتعلقة بمواجهة فيروس كورونا والتدابير الوقائية خلال الأسبوعين المقبلين، وقال الناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم، في بيان صحافي، "سيتم استئناف الدوام المدرسي لجميع المراحل الدراسية بالإضافة لدور الحضانة ورياض الأطفال اعتباراً من الأحد المقبل، وذلك وفقاً لنظام التعليم المدمج المعمول به منذ بداية العام الدراسي، مع الالتزام بالبروتوكول الصحي المدرسي".
وقررت الحكومة الفلسطينية إغلاق جميع الجامعات والمعاهد بمختلف مستوياتها في أنحاء فلسطين كافة، اعتباراً من غد الثلاثاء، مع اتباعها أنظمة وبرامج التعليم الإلكتروني ويسمح لبعض الإداريين العاملين فيها بالوصول إليها لمقتضيات الضرورة فقط، مع مراعاة التعليمات الصحية والوقائية المعلن عنها من جهات الاختصاص.
وشددت الحكومة الفلسطينية على أنه تمنع الحركة والتنقل والانتقال بين المحافظات الفلسطينية كافة، بما فيها محافظة القدس اعتباراً من غد الثلاثاء، باستثناء الطواقم الطبية وطواقم وزارة التربية والتعليم.
ونوهت إلى أنه يتم إغلاق كل محافظة أو مدينة أو بلدة أو قرية أو مخيم أو منطقة تتزايد فيها الإصابات بفيروس كورونا، وعلى الجهات المختصة متابعة ومراقبة أعداد الإصابات ونسبتها في فلسطين، فيما يمنع منعاً باتاً دخول الفلسطينيين من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 إلى المدن والمحافظات.