- تأجيل مهمة منظمة الصحة العالمية وشركائها لمستشفى الشفاء بسبب تأخر الموافقات، وسط دعوات لوقف إطلاق النار وتسهيل ممر إنساني آمن.
- القانون الإنساني الدولي يحظر عسكرة الصحة، فيما تواجه غزة حرباً مدمرة منذ 7 أكتوبر، مما أدى لكارثة إنسانية ودمار بالبنية التحتية ومثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.
أعرب مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن قلقه بشأن الحالة والسلامة لـ100 مريض و50 موظفاً صحّياً داخل مجمّع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، الذي لا يزال تحت الحصار منذ 18 مارس/آذار الجاري.
وأضاف غيبريسوس، في منشور على حسابه عبر منصة "إكس" في وقت متأخر السبت، أن منظمة الصحة العالمية وشركاءها اضطروا إلى تأجيل مهمة مشتركة إلى مستشفى الشفاء بسبب تأخر الحصول على الموافقة".
وأبدت المنظمة قلقها بشأن الحالة والسلامة لـ100 مريض و50 موظفاً داخل المستشفى الذي اعتبر خارج الخدمة، وذلك نظراً إلى وجود "أعمال عدائية حوله".
Update on Al-Shifa hospital in #Gaza: @WHO and partners had to postpone a highly-complex joint mission due to delays. Three prior missions were denied. The hospital remains under siege since 18 March.
— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) March 30, 2024
100 patients and 50 health workers are reportedly still inside the…
كما جدّد مدير الصحة العالمية الدعوة إلى وقف إطلاق النار بغزة. وسلط غيبريسوس الضوء على أن "الرفض الإسرائيلي المتكرر لأداء مهامنا لم يمنعنا من الوصول إلى المرضى فحسب، بل أدى أيضاً إلى تعطيل العمليات الهامة الأخرى المنقذة للحياة".
وأكد أنه "جرى رفض ثلاث مهمات أممية سابقة لمستشفى الشفاء". وحث إسرائيل على تسهيل ممر إنساني آمن ونظام أفضل للتنسيق في ظل الصراع لمنظمة الصحة العالمية وشركائها لدعم عمليات نقل المرضى في غزة.
واختتم حديثه بالقول إن "القانون الإنساني الدولي واضح، يجب عدم عسكرة الصحة أو مهاجمتها".
والخميس، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 200 فلسطيني داخل مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، واعتقل نحو ألف آخرين، منذ اقتحامه قبل أكثر من أسبوع.
وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المستشفى منذ بداية الحرب على غزة، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد حصاره لمدة أسبوع، ودمرت ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات طبية ومولد الكهرباء.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودماراً هائلاً بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".
(الأناضول)