منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالإفراج عن مدير مستشفى كمال عدوان

30 ديسمبر 2024
الطبيب حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، 21 نوفمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعا تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، للإفراج عن الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، الذي اعتقلته القوات الإسرائيلية خلال عملية عسكرية في غزة.
- اقتحمت القوات الإسرائيلية مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، واعتقلت الدكتور أبو صفية بزعم انتمائه لحركة حماس، رغم مواصلته العمل الطبي بعد فقدان ابنه.
- أكد غيبريسوس أن المستشفيات في غزة أصبحت ساحات قتال، مع تهديد النظام الصحي، ودعت منظمة الصحة العالمية لوقف الهجمات وضمان حقوق المرضى.

طالب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غبيريسوس، إسرائيل، اليوم الاثنين، بالإفراج عن مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة الطبيب حسام أبو صفية الذي اعتقلته القوات الإسرائيلية مع آخرين من أفراد طاقمه في عملية عسكرية، أواخر الأسبوع المنصرم. وكانت العملية قد أدّت إلى إخراج آخر مرفق طبي رئيسي في محافظة شمال غزة عن العمل، بعدما حاصرته وأفرغته من طواقمه ومرضاه وجرحاه ومرافقيهم ثمّ أحرقته. يُذكر أنّ مستشفى كمال عدوان كان قد تعرّض لسلسلة من الاستهدافات التي ارتكبتها قوات الاحتلال منذ بداية حربها على قطاع غزة قبل نحو 15 شهراً. 

وقد عمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة الماضي، إلى اقتحام مستشفى كمال عدوان الواقع في بيت لاهيا بمحافظة شمال غزة التي تشكّل مع محافظة غزة منطقة شمال القطاع التي عزلها الاحتلال عن الوسط (محافظة دير البلح) والجنوب (محافظتا خانيونس ودير البلح)، وذلك بعد نحو ثلاثة أشهر من عملية عسكرية تهدف إلى تدمير محافظة شمال غزة كلياً. وبعدما بقي مصير مدير مستشفى كمال عدوان مجهولاً، تبيّن أنّه وقع في أيدي الاحتلال، علماً أنّه كان قد واصل عمله وقيادة فريقه الطبي رغم كلّ القصف وكلّ الخسائر التي تعرّض لها مستشفى كمال عدوان الذي يديره وتلك التي تعرّض لها هو على الصعيد الشخصي (فقدان ابنه الشهيد وإصابته بالقصف)، وسط الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.

وقد رأى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، في تدوينة نشرها على موقع إكس، اليوم الاثنين، أنّ "المستشفيات في غزة تحوّلت مجدّداً إلى ساحة قتال، والمنظومة الصحية تقبع تحت تهديد حاد". وأضاف غيبريسوس أنّ "مستشفى كمال عدوان في (محافظة) شمال غزة بات خارج الخدمة بعد الغارة (العملية العسكرية الإسرائيلية)، والإخلاء القسري للمرضى والطاقم واحتجاز مديره (حسام أبو صفية)"، مشدّداً "نطالب بالافراج الفوري عنه".

وتأتي العملية الإسرائيلية الأخيرة على مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا التي وصفها الاحتلال بأنّها إحدى "أكبر العمليات" التي ينفّذها في قطاع غزة المحاصر والمستهدف منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وهي تُدرَج في إطار التدمير المتواصل للمنظومة الصحية في القطاع، علماً أنّ ذلك كان قد بدأ منذ الأيام الأولى من الحرب الأخيرة. وزعم الاحتلال أنّه اعتقل مدير المستشفى حسام أبو صفية "للاشتباه في انتمائه إلى حركة حماس"، في خلال العملية التي نُفّذت في يومَي الجمعة والسبت الماضيَين.

وفي التدوينة التي نشرها مدير منظمة الصحة العالمية على موقع إكس، أشار إلى أنّ المرضى والجرحى في مستشفى كمال عدوان نُقلوا إلى المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا، مبيّناً أنّ الأخير غير قادر على توفير الرعاية بحسب ما يجب. وأوضح غيبريسوس أنّه "في ظلّ الفوضى القائمة في (محافظة) شمال غزة، أوصلت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها اليوم (الاثنين) مستلزمات طبية ومستلزمات نظافة أساسية، بالإضافة إلى الغذاء والمياه، إلى المستشفى الإندونيسي، ونقلت 10 مرضى في حالة حرجة إلى مجمّع الشفاء الطبي" في مدينة غزة الواقعة في محافظة غزة شمالي القطاع. وحضّ إسرائيل على "ضمان توفير احتياجات هؤلاء وحقوقهم في الرعاية الصحية".

في الإطار نفسه، أفاد المسؤول الأممي بأنّ سبعة مرضى و15 من مقدّمي الرعاية وأفراد الطاقم الصحي ما زالوا في المستشفى الإندونيسي الذي تعرّض إلى "أضرار بالغة... ولا قدرة لديه على توفير الرعاية". وأضاف أنّ "المستشفى الأهلي (المعمداني) ومستشفى الوفاء للتأهيل الطبي في مدينة غزة تعرّضا كذلك لهجمات اليوم وقد لحقت الأضرار بكلَيهما"، مجدِّداً الدعوة إلى "وقف الهجمات على المستشفيات". وشدّد غيبريسوس على أنّ "الناس في قطاع غزة يحتاجون إلى الرعاية الصحية"، و"العاملين في المجال الإنساني يحتاجون إلى قدرة للوصول من أجل تأمين المساعدة الصحية".

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون