حذّرت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، من أنّ الوضع في غزة "يقترب من أن يكون الأحلك في تاريخ البشرية".
ونبه مسؤول في منظمة الصحة العالمية في غزة، اليوم الثلاثاء، إن الوضع في القطاع يزداد سوءاً كل ساعة مع تكثيف الاحتلال الإسرائيلي القصف على الجنوب حول مدينتي خانيونس ورفح.
وقال ريتشارد بيبركورن ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة للصحافيين عبر رابط فيديو من غزة: "الوضع يزداد سوءا كل ساعة"، مضيفا أن "القصف يشتد في كل مكان، بما يشمل المناطق الجنوبية في خانيونس وحتى رفح".
كما قال بيبركورن إن المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة "قليلة للغاية"، وإن منظمة الصحة العالمية تشعر بقلق بالغ إزاء ضعف النظام الصحي في القطاع المكتظ بالسكان مع تحرك المزيد من الناس جنوبا هربا من القصف، معلقا: "أريد أن أوضح أننا بصدد كارثة إنسانية متزايدة".
وأوضح أن منظمة الصحة العالمية نفذت أمرا إسرائيليا بإزالة الإمدادات من المستودعات في خانيونس. إذ أُبلغت المنظمة بأن المنطقة "ستصبح على الأرجح منطقة قتال نشط في الأيام المقبلة"، مضيفا: "نريد أن نتأكد من أننا قادرون بالفعل على توصيل الإمدادات الطبية الأساسية".
الأمم المتحدة تحذر من "سيناريو مرعب وشيك" في غزة
وأكدت أن بدء الاحتلال الإسرائيلي للهجمات بعد "الهدنة الإنسانية" دفع عشرات آلاف الأشخاص إلى مناطق تواجه ضغطا متزايدا من أجل العثور على الغذاء والماء والمأوى والمساحات الآمنة.
وذكرت أن الملاجئ معدومة الإمكانات في غزة، والنظام الصحي منهار، بجانب نقص مياه الشرب النظيفة، وسوء التغذية لدى الأشخاص المنهكين ذهنيا وجسديا، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى أوبئة تشكل خطرا على الصحة العامة.
ولفتت إلى أن مساحة أنشطة المساعدات الإنسانية في غزة "تتقلص باستمرار"، وأن الموظفين الأمميين لا يستطيعون تأدية مهامهم على أكمل وجه.
وتابعت: "لا تستطيع الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني وحدها دعم سكان يبلغ عددهم 2.2 مليون نسمة، يجب السماح للقطاعين التجاري والعام بجلب الإمدادات إلى غزة، ويجب أن يشمل ذلك الوقود بشكل يضمن أمن إسرائيل"، مضيفة: "هناك سيناريو أكثر رعبا على وشك الظهور (في غزة)، لن تكون فيه أنشطة المساعدات الإنسانية قادرة على الاستجابة له".
(وكالات، العربي الجديد)