"الصحة العالمية": النزوح الجماعي في غزة يفاقم مخاطر الأمراض المعدية

07 اغسطس 2024
نازحون فلسطينيون من مناطق شرق خانيونس، 2 يوليو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
حذّرت منظمة الصحة العالمية، من تأثير النزوح الجماعي في قطاع غزة على الصحة العامة، حيث يؤدي الاكتظاظ، ونقص المأوى المناسب، وسوء حالة المياه والصرف الصحي والنظافة إلى زيادة مخاطر الإصابة بالأمراض المعدية.
وأضافت المنظمة الأممية، في بيان لها، أمس الثلاثاء، أنّ "الاكتظاظ يزيد أيضاً من خطر وقوع إصابات جماعية في الهجمات على المناطق المأهولة بالسكان. وسط توقعات بزيادة حاجة عدد من المرضى إلى الإجلاء الطبي إلى خارج غزة، نظراً للقتال المستمر وتقلص قدرة النظام الصحي".
وجدّدت المنظمة دعوتها إلى إنشاء ممرات إجلاء طبي متعددة خارج غزة، لضمان المرور الآمن للمرضى عبر جميع الطرق الممكنة، بما فيها معبرا رفح وكرم أبو سالم.

من جهته، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إنّ "الصراع النشط، والطرق والبنية الأساسية المدمرة، ومنع الوصول والتأخير، والافتقار إلى النظام العام والسلامة، والتحديات الأخرى لا تزال تعيق الجهود المبذولة لنقل المساعدات في غزة وبالتالي وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى الفلسطينيين". وأكد المكتب الأممي، ضرورة أن تتمكن الأمم المتحدة وشركاؤها من توصيل المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين أينما كانوا في غزة. وقد أفاد العاملون في المجال الإنساني بإغلاق معبر كرم أبو سالم أمس الثلاثاء بسبب العمليات العسكرية. وقد أدى ذلك إلى الحيلولة دون نقل الإمدادات الحيوية، فضلا عن دخول العاملين في المجال الإنساني إلى غزة. 

تواصل النزوح الجماعي وسط استهداف المدارس

بدورها أعربت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن صدمتها إزاء "النمط المتكشف من الغارات التي يشنها الجيش الإسرائيلي على المدارس" في غزة والتي قالت إنها تقتل الفلسطينيين النازحين داخلياً الذين يبحثون عن المأوى في هذه المدارس.

وقالت المفوضية في بيان لها، أمس الثلاثاء، إنّ "17 مدرسة على الأقل تعرضت للقصف في الشهر الماضي وحده، وسط تقارير تفيد بمقتل 163 فلسطينيا ً على الأقل، كثير منهم من الأطفال والنساء، مما يشير إلى الفشل في الامتثال لمبادئ التمييز والتناسب والاحتياط في تنفيذ هذه الهجمات".

وأشارت المفوضية إلى أنه خلال الأيام الثمانية الماضية، تم استهداف ما لا يقل عن سبع مدارس، وكانت جميعها تؤوي نازحين، فيما كانت تستخدم مدرسة خديجة ملجأ ومستشفى ميدانيا في آن واحد. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد زعم أنّ العديد من هذه المدارس كانت تستخدم من قبل حركة حماس، لتبرير استهدافها.

وتجاوزت حرب غزة شهرها العاشر بعد دخول يومها الـ306 وسط قصف عنيف يخلّف عشرات الشهداء والجرحى يومياً، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن نزوح حوالي مليوني شخص، في ظل دمار هائل في البنية التحتية الصحية والتعليمية ووقف إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، ما أسفر عن مجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال إثر سياسة تجويع متعمدة ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.

المساهمون