- عمال إغاثة يعبرون عن قلقهم من أن يكون هذا الإجراء جزءًا من محاولات أوسع لإبعاد المهاجرين والمشردين قبل الأولمبياد، دون توفير حلول إسكان طويلة الأمد.
- منظمو أولمبياد باريس 2024 يعملون مع جمعيات الإغاثة لإيجاد حلول للمشردين، فيما تتحدر العديد من الأسر المهاجرة من بلدان أفريقية ناطقة بالفرنسية، وتقدم لهم المساعدات.
أبعدت الشرطة الفرنسية عشرات المهاجرين، بما في ذلك عائلات تضمّ أطفالاً بين أفرادها، عن الساحة الأمامية لمبنى بلدية باريس، فيما تستعد العاصمة الفرنسية للاحتفال ببدء العدّ العكسي للأيام المئة المتبقية قبل انطلاق أولمبياد باريس 2024.
وقد وصلت الشرطة إلى المكان عند الفجر لإبعاد نحو خمسين شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين ثلاثة أشهر وعشرة أعوام، علماً أنّ هؤلاء كانوا قد احتموا من المطر ببطانيات وأغطية بلاستيكية في أثناء نومهم في الساحة. ثمّ حزم المهاجرون أمتعتهم واستقلوا حافلة نقلتهم إلى مساكن مؤقتة تابعة للسلطات المحلية في مدينة بوزانسون شرقي فرنسا.
À Paris, une cinquantaine d’enfants sans abri et leurs parents passent la nuit sous des bâches, sous la pluie. Ces familles ne veulent plus se cacher, elles sont épuisées. De son côté, l’État garde le silence. pic.twitter.com/an9PT54aQA
— Utopia 56 (@Utopia_56) April 1, 2024
وينتاب عمّال إغاثة معنيّون بشؤون المهاجرين قلقٌ من أن يكون هذا التحرّك بداية لمساعٍ أوسع من قبل السلطات في باريس من أجل إبعاد المهاجرين وآخرين ينامون في العراء ومشرّدين في العاصمة، قبل انطلاق فعاليات دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024، من دون توفير خيارات إسكان بعيدة المدى لهم.
وقال عضو جمعية "يوتوبيا 56" المعنيّة بمساعدة المهاجرين يان مانزي لوكالة أسوشييتد برس، في خلال تنفيذ الشرطة عمليتها اليوم الأربعاء في وسط باريس، إنّه يُصار إلى تمهيد الطريق أمام أولمبياد باريس المرتقب، محذّراً من أنّ "ما يجري هو تطهير اجتماعي للمدينة لا (وصف) أقلّ من ذلك".
وكانت الجهات التي تعمل على تنظيم أولمبياد باريس 2024 قد أعلنت أنّها تعمل مع المجموعات المعنيّة بالإغاثة لإيجاد حلول للمشرّدين في الشوارع، من بينهم عدد كبير من المهاجرين الذين يتوافدون إلى باريس من كلّ أنحاء العالم بحثاً عن ملاذ أو عمل.
تجدر الإشارة إلى أنّ أسراً مهاجرة عديدة، من تلك التي لجأت إلى باريس، تتحدّر من بلدان أفريقية ناطقة باللغة الفرنسية، من بينها بوركينا فاسو وغينيا وساحل العاج والسنغال. وقد ظلّ المهاجرون يفترشون المكان تحت واجهة النصب التذكاري المزخرفة في باريس، على مدى أيام وأسابيع وربّما أشهر عدّة. وقد عملت مجموعات الإغاثة، من قبيل "يوتوبيا 56"، على توزيع مواد غذائية وبطانيات وحفاضات على هؤلاء، في حين ساعدت أعداداً منهم في العثور على سكن مؤقّت لليلة أو ليلتَين.
(أسوشييتد برس)