دعت الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان (مقرها الدوحة) المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان كيه سي، إلى التدخل العاجل، وإصدار بيان وقائي عاجل حول جرائم الحرب في قطاع غزة، والسعي لوضع حد للانتهاكات والجرائم المستمرة في القطاع، حيث تهدد الأزمة الإنسانية التي تُلوّح في الأفق وجرائم الحرب حياة سكانه المدنيين.
وقال الأمين العام للشبكة العربية سلطان الجمالي في بيان أصدرته اللجنة اليوم، إنّ الشبكة خاطبت المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، لوقف الانتهاكات وجرائم الحرب الإسرائيلية، حيث ردت الجنائية الدولية لمخاطبتنا على الفور وإحالتها للمكتب المختص.
وأضاف، لقد نقلنا للمدعي العام القلق العميق الذي تشعر به المؤسسات الوطنية الأعضاء في الشبكة العربية إزاء الوضع المتصاعد في قطاع غزة، حيث أدت الإجراءات الإسرائيلية إلى كارثة إنسانية خطيرة، ونبهنا إلى أن التهديدات الأخيرة التي أطلقها وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بقطع الكهرباء ومنع دخول الإمدادات الأساسية، مثل الغذاء والوقود، تشكل تهديداً كبيراً لحياة السكان في غزة حيث دعونا الجنائية الدولية إلى الضغط لوقف إجراءات قطع الكهرباء ومياه الشرب والإمدادات والمعدات الطبية دون تأخير لمنع المزيد من المعاناة والخسائر في الأرواح.
وطالبت الشبكة وبشكل عاجل، باتخاذ إجراء وقائي وإصدار بيان من مكتب المدعي العام بشأن جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل. إلى جانب دراسة شاملة للأعمال والتهديدات التي أطلقها وزير الدفاع الإسرائيلي في سياق القانون الإنساني الدولي.
واعتبرت اللجنة في بيانها، أن الحرمان من الكهرباء والغذاء والماء والغاز كجزء من "الحصار الكامل" على غزّة لا يشكل انتهاكاً للقانون الدولي فحسب، بل إنه أيضاً انتهاك خطير للمبادئ الأساسية للإنسانية، وإن مثل هذه الأعمال يمكن أن تلحق ضرراً شديداً بالمدنيين الأبرياء، وأن الواجب الأخلاقي والقانوني منع هذه الجرائم والتصدي لها.
وبيّن الجمالي، أن الشبكة أوضحت في خطابها الموجه للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط نتائج الاجتماع الطارئ للجمعية العامة للشبكة العربية الذي عقد الأربعاء الماضي ودعوتها لعقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، للمطالبة بمواقف سياسية لوقف تهجير الفلسطينيين إلى خارج فلسطين، وتعزيز الجهود الإنسانية الإغاثية لقطاع غزة ودعم الدول العربية لمصر لتقديم هذا الدعم على الصعيد المادي والسياسي، عبر معبر رفح، خشية انهيار الوضع الإنساني في قطاع غزة، مما يعنيه ذلك من نزوح جماعي إلى مصر وإحداث نكبة جديدة للشعب الفلسطيني.