شمل قرار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، بالعفو عن باقي العقوبة لبعض المحكوم عليهم، الصيدلانية مها عويضة، المتهمة بـ"التسبب بالخطأ في وفاة طفلتين".
ويأتي العفو الجمهوري بمناسبة عيد الأضحى، والعيد الحادي والسبعين لثورة 23 يوليو/ تموز 1952 (استيلاء الجيش على السلطة عقب إنهاء الحكم الملكي).
وسبق أن صدر في حق عويضة حكم بالسجن لمدة عامين، وفصلها من نقابة الصيادلة، في 12 يناير/ كانون الثاني الماضي، بتهمة "التسبب بالخطأ في وفاة طفلتين (شقيقتين) بمنطقة مينا البصل في محافظة الإسكندرية".
وأدانت محكمة جنايات الإسكندرية الصيدلانية، واثنين من العاملين معها، في واقعة حقن الطفلتين إيمان محمد (7 سنوات)، وسجدة محمد (5 سنوات)، بعقار طبي غير موصوف لهما داخل صيدلية مملوكة لها، في 5 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، ما أدى إلى وفاتهما.
وكتب نقيب صيادلة القاهرة، عضو مجلس الشيوخ محمد الشيخ، على صفحته في "فيسبوك"، قائلاً: "الحمد لله وحده كلل مجهودنا الفترة السابقة، بالتنسيق مع شقيق الزميلة مها عويضة، الدكتور ماجد عويضة، ولجنة العفو، وإدارة السجون، حيث صدر قرار رئاسي بالعفو عنها، وإن شاء الله ستصل إلى منزلها أول أيام عيد الأضحى المبارك".
وأقامت النيابة المصرية الدليل قبل عويضة من شهادة تسعة شهود، وما ثبت بتقارير مصلحة الطب الشرعي، وتبين من معاينة الصيدلية محل الواقعة، ومشاهدة آلات المراقبة بها، إذ خلصت إلى حقن الطفلتين بمادة "السيفوتاكسيم" من دون اختبار حساسيتهما لها، من طريق عاملة في الصيدلية غير مصرَّح لها بمزاولة مهنة الطب البشري.
وأفادت النيابة بأن فرط حساسية الطفلتين على تلك المادة أدى إلى مضاعفات لديهما، انتهت إلى هبوط دورتيهما الدموية، وفشل وظائف تنفسهما، ما أفضى إلى موتهما على النحو الثابت بتقرير الصفة التشريحية لجثمانيهما، الصادر عن مصلحة الطب الشرعي.
وأكدت التحقيقات أن عويضة اشتركت مع المتهمة الأخرى في الجريمة بطريقتي التحريض والمساعدة، بعدما حرضتها على حقن الطفلتين، وهي غير مصرح لها بمزاولة مهنة الطب، وساعدتها بتمكينها من استخدام الأدوات والمواد والعقاقير اللازمة للحقن بالصيدلية، فوقعت الجريمة بناءً على هذا التحريض، وتلك المساعدة.