جدّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حديثه عن ثورة 25 يناير 2011، بالتزامن مع اقتراب الذكرى الثانية عشرة للثورة، قائلاً إن "أصعب وقت مرّ عليه كان في 2011، حيث كنت أبكي على مصر، حين شعرت أن الأمور قد تخرج عن السيطرة، وتدخل البلاد في دوامة كبيرة جداً من الخراب والدمار"، على حد زعمه.
وأضاف السيسي، في احتفالية لذوي الاحتياجات الخاصة بعنوان "قادرون باختلاف"، الأربعاء، أن ما حدث في عام 2011 (الثورة) هو أصعب موقف مر عليه خلال عمله في القوات المسلحة (الجيش)، باعتباره كان يشغل منصب رئيس جهاز المخابرات الحربية، مستطرداً: "الله وحده يعلم ما كان في نفسي، لأنني كنت أعلم جيداً أن عدد المصريين ليس بقليل، وظروفنا وقتها صعبة".
وتابع السيسي (68 عاماً): "كنت أشعر بالخطر الشديد على الدولة المصرية، وحينها لم يكن يظهر عليّ معالم السن نهائياً. أحضروا صوري في هذه الفترة، وستقولون إن عمري لا يتخطى 30 عاماً، ولكن ما حدث في عام 2011 أشعرني بالخوف على البلد والناس".
وأردف: "الخوف على مصر دائم بالنسبة لي، لكنه كان أشدّ خلال أعوام 2011 و2012 و2013 و2014، وهي السنوات التي شهدت الموجة الكبيرة من الإرهاب، وتفجير الكنائس والمساجد ومديريات الأمن. في هذا الوقت كان أي أحد يرى أحوال مصر يقول خلاص انتهت، ولا أرغب في استعادة هذه الذكريات مرة أخرى، وكل ما أطلبه هو الحفاظ على البلد، ولو عن طريق الكلمة".
وواصل السيسي: "الله تعالى هو من حمى مصر، وأنا من الناس الذين كانوا يرون حجم الدمار الذي سيحل بها لسنوات طويلة. 20 أو 30 أو 40 عاماً، الله وحده أعلم، وبعض البلدان المجاورة سارت في هذا المسار، ولم ترجع، مع العلم أن بلدنا ظروفها أصعب، ولو كان حدث فيها شكل من أشكال الاقتتال في عامي 2012 و2013، لكانت مؤسسات مثل الجيش والشرطة دفعت أثماناً باهظة جداً".
وزاد الرئيس المصري مخاطباً الحاضرين: "من في مكاني لا يتمنى إلا كل الخير لبلده، ويحقق لشعبه كل الذي يرغبون فيه، وعلى المستوى الشخصي، لم يعد لدي أمنيات غير توفيق ربنا. غداً ترون يوم اللقاء مع الله سبحانه وتعالى، وأدعو دائماً بهذا الدعاء: رب قد آتيتني من الملك، وعلمتني من تأويل الأحاديث، فاطر السماوات والأرض، أنت وليي في الدنيا والآخرة، توفني مسلماً وألحقني بالصالحين".