أوصت السويد بجرعة رابعة من اللقاح المضاد لكوفيد-19 للأشخاص فوق سنّ الثمانين، وكذلك للمقيمين في دور رعاية أو الذين يتلقون رعاية طبية منزلية، بحسب ما صرّحت به السلطات اليوم الاثنين لافتة إلى وجوب أن تكون المدّة الفاصلة بين هذه الجرعة وتلك التي سبقتها أربعة أشهر على أقلّ تقدير.
وأوضح المتخصص السويدي الأبرز في علم الأوبئة أندرس تيغنيل، في بيان صادر عن وكالة الصحة العامة السويدية، أنّه من شأن جرعة رابعة من اللقاحات أن "تعزّز الحماية" إزاء حدوث إصابة شديدة لدى المسنّين.
وكانت السويد قد تميّزت، في معظم الأوقات خلال أزمة كورونا، بين الدول الأوروبية، بأنّها الأقلّ تدخلاً في مواجهة الفيروس المتفشّي. فهي لم تفرض إغلاقات ولم تقفل أعمالاً، معوّلة بشكل كبير على المسؤولية الفردية في التصدّي للوباء. وفيما سجّلت وفيات أعلى من غيرها من البلاد الاسكندنافية، فإنّها أتت أقلّ عدداً من بلدان أوروبية أخرى فرضت إغلاقات.
في سياق متصل، أعلنت السلطات الصحية في الدنمارك المجاورة، في أوائل شهر فبراير/ شباط الجاري، أنّها تبحث في "الإنهاء التدريجي" لبرنامج التحصين ضد كوفيد-19 في الربيع، وأنّها لا ترى سبباً لجرعة تعزيزية ثالثة للأطفال ولا لجرعة رابعة لمزيد من السكان المهدّدين بالإصابة الشديدة بكوفيد-19.
وقد علّلت السلطات الصحية في الدنمارك الأمر بأنّ الموجة الثالثة من كورونا في البلاد تضعف نتيجة المعدّلات المرتفعة للمناعة الطبيعية لدى السكان وعملية التحصين. وفي شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، صرّحت الحكومة الدنماركية بأنّها سوف تمنح جرعة رابعة من اللقاح للبالغين الأكبر سناً وغيرهم من المواطنين الأكثر هشاشة من الناحية الصحية، خوفاً من التفشّي السريع لمتحوّر أوميكرون من فيروس كورونا الجديد. لكنّ هذا المتحوّر أتى أخفّ وطأة ممّا سبقه، ولم يمثّل عبئاً ضخماً على نظام الرعاية الصحية في البلاد.
تجدر الإشارة إلى أنّ السويد علّقت، في الأسبوع الماضي، برنامجاً واسع النطاق للكشف عن الإصابة بكوفيد-19، حتى بين الأشخاص الذين لم تظهر عليهم أعراض الإصابة.
(أسوشييتد برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
