السلطات المغربية تفرج عن معارض مصري وترفض تسليمه

18 ديسمبر 2024
الطبيب المصري المعارض عبد الباسط الإمام في صورة متداولة (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قررت السلطات المغربية الإفراج عن الطبيب والمعارض المصري عبد الباسط الإمام وعدم تسليمه لمصر، بعد توقيفه في مطار الدار البيضاء بموجب مذكرة تسليم صادرة عن الحكومة المصرية.
- جاء القرار بعد عرض ملف الإمام على محكمة النقض المغربية، حيث ثمن مركز الشهاب لحقوق الإنسان هذا القرار، مشيرًا إلى أن الإمام يواجه حكمًا بالمؤبد في مصر بسبب مواقفه السياسية.
- استند القرار إلى اتفاقية مناهضة التعذيب التي تحظر ترحيل الأفراد إلى دول قد يتعرضون فيها لانتهاكات حقوق الإنسان.

أعلن مركز الشهاب لحقوق الإنسان أن السلطات المغربية قررت إخلاء سبيل الطبيب والمعارض المصري عبد الباسط الإمام، في السابع عشر من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، إذ قررت المحكمة المغربية عدم تسليمه لمصر والإفراج النهائي عنه، بعد القبض عليه من مطار الدار البيضاء خلال زيارة سياحية. والإمام طبيب مصري يحمل الجنسية التركية، جرى توقيفه في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بموجب مذكرة طلب تسليم، صادرة عن الحكومة المصرية، إذ صدر حكم بالمؤبد في حقه في مصر بسبب مواقفه السياسية المعارضة للنظام الحاكم، كما أن ابنه كان من ضحايا فض اعتصام رابعة بالقاهرة خلال صيف 2013. 

وثمّن مركز الشهاب لحقوق الإنسان قرار السلطات المغربية الصادر بعد عرض ملف الإمام على محكمة النقض المغربية، للنظر في مطلب التسليم للسلطات المصرية.

وكانت زوجة المعارض المصري عبد الباسط الإمام نشرت قبل نحو شهر، مقطع فيديو، عبر منصات التواصل الاجتماعي، تناشد فيه السلطات في المغرب بإطلاق سراح زوجها وعدم ترحيله إلى مصر لتنفيذ حكم عليه بالسجن المؤبد، على خلفية قضية سياسية. 

يشار إلى أن نصوص اتفاقية مناهضة التعذيب تحظر ترحيل الأفراد إلى دول قد يتعرضون فيها لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك مقتضيات الفقرة الأولى من المادة الثالثة من اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، المصادق عليها من طرف المغرب سنة 1993، والتي تنص على أنه "لا يجوز لأية دولة طرف أن تطرد أي شخص أو أن تعيده، أو أن تسلمه إلى دولة أخرى، إذا ما توافرت لديها أسباب حقيقية، تدعو إلى الاعتقاد بأنه سيكون في خطر التعرض للتعذيب".