كشفت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم السبت، أن مرض السرطان هو المسبب الثالث للوفاة في فلسطين، حيث تم تسجيل 2,048 حالة وفاة سببها السرطان، وذلك بمعدل 41.6 وفاة لكل 100 ألف من السكان، فيما تم تسجيل 5320 إصابة جديدة بالمرض خلال عام 2021.
وجاءت أرقام الوزارة بمناسبة اليوم العالمي للسرطان، الذي يهدف للتوعية بأخطار مرض السرطان، وكيفية الوقاية منه، وجلب انتباه الناس على نطاق واسع إلى المرض بوصفه من أكبر المشكلات الصحية في العالم، إذ أثبتت الإحصائيات أن السرطان هو من أكبر مسببات الوفاة عالميا.
ووفق تقرير صادر عن وزارة الصحة الفلسطينية، فإنه في العام 2021، بلغ مجموع حالات السرطان الجديدة المُبلغ عنها في فلسطين 5,320 حالة وبمعدل حدوث بلغ 108.1 لكل 100 ألف من السكان.
وبلغ عدد الحالات في الضفة الغربية 3,368 حالة جديدة. وعند مقارنة عدد الحالات المُسجلة في العام 2021 مع الحالات المُسجلة في العام 2020، والتي بلغت حينها 3,191 حالة، نجد أن هناك زيادة سنوية بلغت 5.5%.
وبلغ معدل حدوث الإصابة بمرض السرطان في الضفة الغربية 119.6 حالة لكل 100 ألف من السكان في 2021. في حين بلغ عدد حالات السرطان المبلغ عنها في قطاع غزة 1,952 حالة وبمعدل حدوث 92.6 حالة لكل 100,000 من السكان في العام 2021.
يشكل سرطان الثدي أكثر أنواع السرطانات شيوعا في فلسطين، إذ تم تسجيل 876 حالة سرطان ثدي جديدة في العام 2021
ويشكل سرطان الثدي أكثر أنواع السرطانات شيوعا في فلسطين، إذ تم تسجيل 876 حالة جديدة في العام 2021، وكان معدل الحدوث بين الإناث 36.2 حالة لكل 100 ألف أنثى، وهو الأكثر شيوعاً بينهن. ويأتي بالمرتبة الثانية سرطان القولون والمستقيم وبالمرتبة الثالثة سرطان الرئة.
في الضفة الغربية، تم تسجيل 513 حالة جديدة من سرطان الثدي شكلت 15.2% من مجموع حالات السرطان المُسجلة. وأتى بالمرتبة الثانية سرطان القولون والمستقيم بتسجيل 463 حالة، ويليهما سرطان الرئة بتسجيل 263 حالة.
في قطاع غزة، يعد سرطان الثدي أيضاً الأكثر شيوعاً، إذ تم تسجيل 363 حالة سرطان ثدي جديدة خلال العام 2021 بنسبة 18.6% من جميع حالات السرطان المسجلة في قطاع غزة، ويأتي سرطان القولون في المرتبة الثانية، فقد تم تسجيل 249 حالات جديدة، ويحتل سرطان الرئة المركز الثالث بتسجيل 144 حالة.
وبالنسبة للإناث، يأتي سرطان الثدي بالمرتبة الأولى من حيث الحدوث. أما بين الذكور فحلّ بالمرتبة الأولى سرطان القولون والمستقيم، وبين الأطفال كانت اللوكيميا (ابيضاض الدم) هي الأكثر شيوعا خلال 2021.
وبلغ عدد الحالات الجديدة المُسجلة لدى الإناث 2,796 حالة بنسبة 52.6% من حالات السرطان الجديدة، وسُجلت 2,524 حالة بين الذكور بنسبة 47.4% من مجموع الحالات المسجلة في العام 2021 في فلسطين.
وبحسب تقرير وزارة الصحة، يزداد معدل الإصابة بالسرطان مع التقدم في العمر، وذلك على الأرجح بسبب تراكم مخاطر الإصابة بأنواع محدّدة منه، والتي تزداد مع التقدم في السن. ففي الضفة الغربية، سُجلت 1,094 حالة سرطان في الفئة العمرية فوق 64 سنة، أي 32.5% من مجموع الحالات المُسجلة في العام 2021، علما أن نسبة هذه الفئة العمرية تمثل3.7% فقط من مجموع عدد السكان في الضفة الغربية، وسُجلت 2,124 حالة في الفئة العمرية 15- 64 سنة، وسُجلت 150 حالة، أي 4.4%، في الفئة العمرية دون 15 سنة، ونسبة هذه الفئة 35.8% من مجموع عدد السكان.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، أن السرطان هو السبب الثالث للوفاة في فلسطين خلال العام 2021، حيث تم تسجيل 2,048 حالة وفاة سببها السرطان، وذلك بمعدل 41.6 وفاة لكل 100,000 من السكان.
وبلغ عدد حالات الوفاة في قطاع غزة بسبب السرطان 810 وفيات، وشكلت 11.3% من جميع الوفيات في القطاع خلال العام 2021، وبمعدل 38.4 وفاة لكل 100 ألف من السكان.
كما بلغ عدد حالات وفيات السرطان بالضفة الغربية 1,238 حالة بنسبة 12.2% من مجموع الوفيات المسجلة في الضفة الغربية وبمعدل 44 وفاة لكل 100,000 من السكان، شكلت وفيات الذكور نسبة 56.4% من الوفيات بسبب السرطان، في حين بلغت نسبة وفيات الإناث 43.6% من هذا المجموع.
سبب ارتفاع نسبة الوفيات بين الذكور مقارنة بالإناث هو أن السبب الأول للوفاة بين المرضى هو سرطان الرئة، وهذا السرطان أكثر شيوعاً بين الذكور مقارنة بالإناث، ففي العام 2021، بلغت نسبة حالات سرطان الرئة بين الذكور 82.5% وبين الإناث 17.5%.
وأكدت وزارة الصحة أنها تعمل على توفير خدمات مستدامة وعالية الجودة لمرضى السرطان، وذلك للحد من وفيات السرطان، وتحسين جودة الحياة للمرضى، كما تعمل على دعم سياسات الوقاية من المرض، من خلال مكافحة التدخين وإنشاء عيادات خاصة للإقلاع عنه في مراكز الرعاية الصحية الأولية، ودعم التثقيف الصحي وتوفير خدمات التصوير الشعاعي المجاني للثدي في جميع محافظات الوطن، لضمان الكشف المبكر عن سرطان الثدي الأكثر شيوعاً في فلسطين.
وشددت الوزارة على أن تأمين العلاج اللازم لمرضى السرطان ومتابعتهم من أولويات وزارة الصحة، كما تعمل على تحقيق أهم أهدافها في تأمين المعالجة التلطيفية، التي هي من الاحتياجات الإنسانية الملحة لمرضى السرطان لتخفيف المشكلات الجسدية والنفسية التي تعانيها نسبة عالية منهم، خصوصا في المراحل المتقدمة من المرض.