قالت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، إنّ الدول النامية تحتاج إلى ما يصل إلى استثمار مبالغ مالية ضخمة، للتكيف مع التغيرات المناخية القاسية.
وذكرت المنظمة الدولية، في تقرير لها، أنّ الدول النامية ستحتاج إلى ما يصل إلى 340 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2030، للتكيف مع تغير المناخ، لكن العالم لا يزال بعيداً عن تلبية هذه المبالغ المالية، وهو أكثر عرضة لتأثيرات المناخ الضارة مثل ارتفاع منسوب البحار، والتغيرات الخطرة في الطقس.
وذكر تقرير "التكيف السنوي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة"، الصادر اليوم الخميس، أنه "بينما كانت معظم الدول تخطط للتكيف مع تغيرات المناخ، كان التخطيط بطيئاً للغاية وتجاوزت الاحتياجات المالية الدعم المتاح".
Progress on adapting to the accelerating impacts of the climate crisis has been too little, too slow - so far. @UNEP's new #AdaptationGap Report highlights the urgency to develop national adaptation plans to help the most vulnerable communities cope. https://t.co/Kg9JYLPqyh pic.twitter.com/YpL3GMa2GS
— United Nations (@UN) November 3, 2022
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، وفق ما أورده التقرير، قبيل قمة المناخ للأمم المتحدة "كوب 27"، والتي ستعقد هذا العام في شرم الشيخ بمصر وتبدأ الأسبوع المقبل، من أنّ "العالم يفشل في حماية الناس من الآثار الحالية لأزمة المناخ".
غوتيريس: ضرورة أن تضع اجتماعات شرم الشيخ الأسس لعمل مناخي أكثر جرأة
وتطرق غوتيريس، خلال تصريحات للصحافيين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، لاجتماعات المناخ في شرم الشيخ، كوب 27، وشدد على ضرورة أن تأتي الدول للاجتماعات حاملة معها روح التعددية الدولية تلك من أجل إعادة بناء الثقة والطموح اللازمين للحيلولة دون سقوط الكوكب عن الحافة بسب أزمة المناخ.
وقال: "رسمت التقارير الصادرة مؤخرا حول المناخ، واحداً تلو الآخر، صورة قاتمة، حيث لا تزال الانبعاثات تتزايد بمستويات قياسية". وقال: "يشير العلماء إلى أن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في طريقها للارتفاع بنسبة 10%، بدلا من خفضها بنسبة 45% بحلول عام 2030".
كما أكد أن "درجات الحرارة في طريقها للارتفاع بحوالي 2.8 درجة بحلول نهاية القرن، وهذا يعني أن كوكبنا في طريقه للوصول إلى نقاط التحول التي ستجعل الفوضى المناخية، لا رجعة فيها". وحث المجتمع الدولي على ضرورة التحول والتحلي بالأمل وزيادة الثقة بشكل أفضل بين دول الجنوب والشمال.
وشدد على ضرورة عقد "اتفاق تاريخي بين الاقتصادات المتقدمة والناشئة"، على أن "تفي فيه البلدان المتقدمة بالتزاماتها التي قطعتها في باريس وتبذل جهدًا إضافيًا لتقليل الانبعاثات بما يتماشى مع هدف 1.5 درجة".
وأشار كذلك إلى أنه "وبموجب الاتفاق تقدم البلدان الأكثر ثراء المساعدة المالية والتقنية، إلى جانب الدعم من بنوك التنمية متعددة الأطراف وشركات التكنولوجيا، لمساعدة الاقتصادات الناشئة على تسريع تحولها في مجال الطاقة المتجددة".
وختم حديثه بالتشديد على ضرورة أن تضع اجتماعات شرم الشيخ الأسس "لعمل مناخي أسرع وأكثر جرأة الآن وفي هذا العقد الحاسم، حيث يتم كسب معركة المناخ العالمية أو خسارتها".