الدنمارك.. "رجال بالأسود" يتظاهرون ويصطدمون بالشرطة

10 يناير 2021
مجموعة دنماركية تحمل اسم "الرجال بالأسود" تتظاهر احتجاجاً على قيود كورونا (تويتر)
+ الخط -

شهدت العاصمة الدنماركية كوبنهاغن ومدينة ألبورغ، شمالي الدنمارك، مساء أمس السبت وحتى وقت متأخر، تظاهرات احتجاجية على الإجراءات الحكومية بسبب كورونا والتي يعتبرها المتظاهرون مقيدة للحريات.

واشتبك المحتجون مع رجال الشرطة الذين حاولوا تفريقهم، حيث تمنع الإجراءات الجديدة تجمع أكثر من 5 أشخاص، ووجهت الدعوة إلى احتجاجات أمس مجموعة تحمل اسم "رجال بالأسود Men in Black"، وهي تؤمن بنظرية المؤامرة، مثل مجموعات أخرى في الدنمارك والجوار الأوروبي.

وتحدى المتظاهرون، الذين خرجوا بدون كمامات، رجال الشرطة الذين انتشروا بكثافة في وسط كوبنهاغن، وسط إطلاق مفرقعات نارية باتجاههم وهتافات تدعو إلى "تحرير الدنمارك واستعادة حريتنا"، واعتقلت الشرطة بحسب بياناتها الصباحية، الأحد، 23 شخصاً بتهم مختلفة، منها التحريض على العنف والاعتداء على "رجال في الخدمة".

وكانت تظاهرة ليلة أمس السبت نقلت على منصات التواصل، وسط دعوات للتوجه إلى "اقتحام البرلمان"، واتهامات لاذعة لحكومة يسار الوسط بأنها "تطبق حرفياً ما جاء في رواية 1984". 


ورغم رصد "العربي الجديد" لتعليقات بعض الدنماركيين المؤيدين "لاستعادة الحرية"، إلا أنه كانت هناك مئات المواقف المناهضة لهذه التحركات، وخصوصاً مع مخاوف جدية من انتشار كورونا بسبب دعوة تلك المجموعات الدنماركية إلى ما يشبه التمرد على قرارات الحكومة.

وعلى خلفية اتهام المجموعات المحتجة بأنها ذات توجه يميني متشدد، دخل بعض الدنماركيين في سجالات حول مخاطر هذه الحركات، ووجهوا اتهامات باليمينية المتطرفة لجماعة "رجال بالأسود"، حيث ظهر المحتجون بالفعل مرتدين لباساً باللون الأسود، وغيرها من الجماعات التي تنشط مروجة لنظرية المؤامرة، وأن "الحرب العالمية الثالثة بدأت باقتحام الكونغرس الأميركي"، ويشيع هؤلاء نظريات عن أن وباء كورونا "مجرد كذبة لمزيد من هيمنة الحكومة العالمية الخفية"، كما يقول نشطاء اليمين المتطرف في كوبنهاغن واستوكهولم وبرلين. 

المساهمون