تقوم فرق الدفاع المدني السوري بالتعامل مع الأبنية المتضررة والتصدعات التي طاولت مئات المباني في مركز إدلب، وباتت تشكل خطراً على حياة السكان، وذلك بعد الانتهاء من مرحلة البحث والإنقاذ وانتشال الجثث في المدينة، عقب الزلزال المدمر الذي هزّ جنوب تركيا وشمال سورية.
مدير مركز إدلب في الدفاع المدني السوري يحيى عرجة قال، لـ "العربي الجديد"، إنّ "فرق الدفاع المدني تسهر على إزالة المخاطر في الأبنية السكنية التي تعرضت لقصف سابق من الطيران الحربي وللزلزال القوي، من خلال التخلص من الشرفات المائلة والأسقف الآيلة للسقوط".
ويتقدم أصحابُ الأبنيةِ المتضررة بطلباتٍ إلى المجلس المحلي في المدينة، الذي يرسل فريقاً من المهندسين للكشفِ على البناء، وتحديد ما إذا كان صالحاً للسكنِ أم لا، بينما تقوم فرقُ الدفاع المدني بالتعاملِ مع المخاطرِ الواضحة ضمن الإمكاناتِ المتوفرة، والبناء الذي لا يمكن ترميمه سيهدم خوفاً على حياة سكان المبنى والمارة.
وأمس الخميس، أكدت فرق الدفاع المدني أنها تواصل عملها في إزالة ركام المنازل التي دمرها الزلزال، وفتح الطرقات في ملس وعزمارين بريف إدلب، لتسهيل حركة المدنيين في المنطقة.
تواصل فرقنا أعمالها في إزالة بعض ركام المنازل التي دمرها #الزلزال، وفتح الطرقات في قرى ملس وعزمارين في ريف #إدلب لتسهيل حركة المدنيين في المنطقة.#الخوذ_البيضاء #زلزال_سوريا pic.twitter.com/ceMcqP1Ahm
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) February 16, 2023
وأكد المواطن السوري محمود عبد الجواد، لـ"العربي الجديد"، أنّ "أضرار الزلزال اقتصرت على منزلي الذي تصدع وتساقطت حجارته، وقد تقدمت بطلب للدفاع المدني لإسقاط حائط في الجهة الغربية، ولم يتردد في الاستجابة، لكنه لم يستطع التخلص من خطر بيت الدرج المتصدع في الجهة المقابلة، لعدم وجود آلية للوصول إليه".
بدورهم، طلب مئاتُ الأهالي من فرقِ الدفاع المدني التوجه إلى منازلهم لكشفِ تصدعاتها، إذ تعرضت معظم الأحياء في مدينةِ إدلب لأضرارٍ جزئية، والنتيجة ستكون واحدة من أمرين؛ إما ترميمها أو هدمها، وهذا تترتبُ عنه تكاليفَ إضافية من غير المعروفِ من سيتحملها، بحسب ما أكد مواطنون.
في ظل الحرب التي ستدخل عامها الثالث عشر، يعيش سكان إدلب والنازحون إليها ظروفاً معيشية واقتصادية صعبة، ما سيجعل عملية تأهيل مساكنهم أو تحمل أعباء ترميمها أمراً في غاية الصعوبة.