غطّى الدخان الكثيف مدينة سيدني لليوم الرابع على التوالي، الخميس، بسبب عمليات الحرق التي يتم القيام بها للحد من المخاطر استعدادا لموسم حرائق الغابات.
سجّلت المدينة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في أستراليا بعد ملبورن بعضاً من أسوأ قراءات جودة الهواء في العالم منذ بدء حرق كميات الوقود الخاضعة للسيطرة في المساحات الخضراء المحيطة يوم الأحد.
نفّذت دوائر الإطفاء 14% فقط من عمليات الحرق المخطط لها للحد من المخاطر في جميع أنحاء ولاية نيو ساوث ويلز حتى هذا الأسبوع، وتحاول إنجاز الأمر قبل حلول ما يتوقع أن يكون صيفاً حاراً وجافاً في نصف الكرة الجنوبي.
قال بن شيبرد، مفتش دائرة الإطفاء الريفية في نيو ساوث ويلز، إنّ عمليات الحرق توقفت يومي الخميس والجمعة بسبب مستويات التلوث المفرطة، ومن المتوقع أن يصبح هواء سيدني صافياً قريباً. وأشار إلى أن تأجيل العمل "يرجع ذلك في الغالب إلى الدخان".
أضاف: "خلال الثماني والأربعين ساعة المقبلة، سنمنح الفرصة كي ينقشع هذا الدخان دون أن تضيف دوائر الإطفاء المزيد من الدخان إليه".
كانت الأمطار قد حالت دون عمليات الحرق، الأسبوع الماضي، ومن المتوقع أن يمنع تزايد خطر الحرائق بسبب ارتفاع درجات الحرارة والظروف العاصفة مثل هذه العمليات، في أواخر الأسبوع المقبل.
من المتوقع أن يكون موسم حرائق الغابات القادم في جميع أنحاء جنوب شرق أستراليا الأكثر تدميراً منذ حرائق الصيف الأسود الكارثية في 2019 – 2020. قتلت الحرائق ما لا يقل عن 33 شخصاً، من بينهم 10 من رجال الإطفاء، ودمرت أكثر من ثلاثة آلاف منزل، كما دمرت 47 مليون فدان وشردت آلاف السكان.
تشير تقديرات السلطات الطبية إلى وفاة أكثر من 400 شخص بسبب الدخان الذي غطى المدن الكبرى. منذ ذلك الحين، جلبت ثلاثة أحداث مناخية متتالية في ظاهرة إل نينو فصول صيف رطبة ومعتدلة على نحو غير عادي.
كما أدت الأمطار إلى زيادة كميات الوقود وإحباط خطط السلطات للحد من المخاطر. تم تحقيق ربع هدف الحد من المخاطر فقط، من خلال الحرق الخاضع للسيطرة في جميع أنحاء نيو ساوث ويلز في السنة المالية الماضية.
(أسوشييتد برس)