الحكومة السودانية ترفض تقريراً أممياً عن انتشار المجاعة في 5 مناطق

29 ديسمبر 2024
توزيع وجبات طعام في القضارف، 9 سبتمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- رفضت الحكومة السودانية تقرير "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" الذي أشار إلى انتشار المجاعة في خمس مناطق، معتبرةً أن استنتاجاته تخمينية وتفتقر للشفافية.
- التقرير حذر من تفشي المجاعة في خمس مناطق إضافية بحلول مايو 2025، مشيراً إلى أزمة غذاء غير مسبوقة بسبب النزاع وضعف المساعدات الإنسانية، خاصة في مخيمات النازحين بشمال دارفور.
- السودان يعاني من حرب مستمرة منذ 20 شهراً، تسببت في نزوح 14 مليون شخص ومقتل أكثر من 24 ألفاً، مع عبور 3.2 ملايين إلى دول مجاورة.

رفضت الحكومة السودانية اليوم الأحد نتائج تقرير أعدته لجنة مراجعة المجاعة في "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" التي تدعمها الأمم المتحدة، وتحدث عن انتشار المجاعة في خمس مناطق خصوصاً تلك التي تضم مخيمات اللاجئين والنازحين من الحرب المتواصلة منذ 20 شهراً بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وفي وقت توقع التقرير أيضاً أن تتفشى المجاعة في خمس مناطق إضافية المجاعة بحلول مايو/ أيار 2025، قالت وزارة الخارجية في بيان: "ترفض حكومة السودان بالكامل وصف التقرير المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الوضع في السودان بأنه مجاعة. استنتاجات التقرير هي تخمينية في الأساس، ونتهم لجنة مراجعة المجاعة باتخاذ إجراءات فاشلة وافتقاد الشفافية ففريقها لم يستطع الوصول إلى بيانات ميدانية محدثة، ولم يتشاور مع الفريق الفني التابع للحكومة في شأن النسخة النهائية قبل النشر".

وقبل صدور تقرير "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي"، قالت الحكومة السودانية إنها علّقت مشاركتها في النظام العالمي. وفي رسالة مؤرخة في 23 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، اتهم وزير الزراعة السوداني أبو بكر البشري "التصنيف المرحلي" بـ"إصدار تقارير غير موثوقة تقوض سيادة السودان وكرامته".

ورصد التقرير، الثلاثاء الماضي، المجاعة في خمس مناطق، من بينها مخيم زمزم في محافظة شمال دارفور الذي يعد أكبر مخيم للنازحين في السودان، حيث اكتشفت المجاعة لأول مرة في أغسطس/ آب الماضي. وجاء فيه أن "هذا الأمر يمثل تعميقاً غير مسبوق لأزمة الغذاء والتغذية، مدفوعاً بالنزاع المدمر وضعف وصول المساعدات الإنسانية". وأوضح التقرير أنه إضافة إلى مخيم زمزم الذي يستضيف أكثر من 400 ألف شخص، رُصدت مجاعة أيضاً في مخيمين آخرين للنازحين، هما أبو شوك والسلام في شمال دارفور، وجبال النوبة الغربية. وأضاف أنّ من المتوقع أن تشهد خمس مناطق أخرى في شمال دارفور، بحسب ما تشير "أدلة معقولة"، مجاعة في غضون الأشهر الستة المقبلة، ومن بينها مدينة الفاشر عاصمة محافظة شمال دارفور.

ووفقاً للأمم المتحدة، يعاني السودان حرباً متواصلة منذ 20 شهراً، أودت بحياة أكثر من 24 ألف شخص ودفعت أكثر من 14 مليون شخص، أي نحو 30% من السكان إلى النزوح عن ديارهم. كذلك عبر ما يقدر بنحو 3.2 ملايين سوداني إلى دول مجاورة، من بينها تشاد ومصر وجنوب السودان.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون