استمع إلى الملخص
- تشمل الحملة رفع السن القانونية لشراء التبغ وزيادة الضرائب على منتجاته، مع الترويج لبرامج الإقلاع عن التدخين، وقد لاقت هذه الخطوة انتقادات من بعض السياسيين.
- رحب خبراء الصحة بالخطة، بينما حذر سياسيون من المحافظين من الضرر الاقتصادي المحتمل، ولم تصدر الحكومة تعليقاً رسمياً بعد.
تدرس الحكومة البريطانية فرض قيود أكثر صرامة على التدخين في الأماكن المفتوحة، وذلك من ضمن حملة للتخلّص التدريجي من استهلاك التبغ. وتشمل الحملة رفع السنّ القانونية لشراء التبغ وزيادة الضرائب على منتجاته بالإضافة إلى الترويج لبرامج الإقلاع عن التدخين.
وبحسب ما جاء في تسريبات خاصة بصحيفة "ذا صن" البريطانية، نشرتها مساء أمس الأربعاء، فإنّ من الممكن أن يُحظَر التدخين في حدائق الحانات وفي المساحات المفتوحة بالمطاعم والمستشفيات والملاعب الرياضية، وذلك للمرّة الأولى. وقد لاقت هذه الخطوة انتقادات بحسب "ذا صن"، أبرزها من زعيم حزب الإصلاح نايجل فاراج الذي قال، في تصريحات له صباح اليوم الخميس، إنّ تنفيذ الخطة يعني "نهاية الحانات".
Keir Starmer is trying to destroy British pubs. pic.twitter.com/qUKVydebdX
— Nigel Farage MP (@Nigel_Farage) August 29, 2024
ويأتي اقتراح التدابير الجديدة، التي ما زالت تفاصيلها مجهولة، جزءاً من نسخة أكثر صرامة من مشروع قانون التبغ والسجائر الإلكترونية الذي أصدرته الحكومة البريطانية السابقة، والذي أُسقط قبل الانتخابات الأخيرة. وقد رحّب خبراء في مجال الصحة بالخطة الأخيرة، في حين أنّ سياسيين من المحافظين حذّروا من الضرر الاقتصادي المحتمل لهذه الخطة.
يُذكر أنّ الملك تشارلز كان قد تناول، في خطاب افتتاح البرلمان في شهر يوليو/تموز الماضي، إعادة تقديم تشريع الحكومة السابق الذي يتعلّق بالتدخين والذي كان سوف يحظر بيع التبغ لأيّ شخص وُلد في يناير/ كانون الثاني 2009 فما بعد.
وأوضحت صحيفة "ذا صن" أنّ "وثائق وايتهول السرية أكّدت خطة تمديد حظر التدخين في الأماكن المغلقة، على الرغم من معارضة في داخل الحكومة"، كذلك "سوف يُطبّق حظر التدخين في الهواء الطلق في إنكلترا وويلز فقط، على الرغم من أنّ الحكومتَين المفوَّضتَين في اسكتلندا وأيرلندا الشمالية قد تختاران تبنّي مقترحات مماثلة". وحتى الآن، لم تصدر الحكومة البريطانية تعليقاً رسمياً على هذا الموضوع.
وبحسب ما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية في بريطانيا، فإنّها "لن تعلّق على تسريبات، لكنّها تدرس مجموعة من التدابير لجعل بريطانيا خالية من التدخين أخيراً". وأوضح متحدّث باسم الوزارة أنّ التدخين يتسبّب في وفاة 80 ألف شخص سنوياً، ويفرض ضغوطاً هائلة على هيئة الخدمات الصحية الوطنية، ويكلّف دافعي الضرائب المليارات. وشدّد على أنّهم عازمون على حماية الأطفال وغير المدخّنين من أضرار التدخين السلبي.
في الإطار نفسه، صرّحت الطبيبة ليلى ماكاي من اتحاد هيئة الصحة الوطنية لإذاعة "بي بي سي" بأنّها سوف "تسعد" لرؤية التقدّم المحرز في مجال منع التدخين الذي يُعَدّ أحد الأسباب الرئيسية لـ"عدم المساواة في الصحة في بريطانيا". أضافت ماكاي: "من الواضح أنّني أؤيّد التدابير التي تساعد في منع التدخين، وقد رأينا هذا الالتزام القوي بالتحرّك نحو منع التدخين، من قبل الحكومة السابقة ومن الحكومة الحالية ومن المجتمع"، واصفة الأمر بأنّه "بالتأكيد التحدّي الصحي في عصرنا". ولفتت الطبيبة إلى أنّ التدخين هو السبب الرئيسي للأمراض التي من الممكن الوقاية منها في المملكة المتحدة.