الحد من الاحتباس الحراري قد يمنع مئات آلاف الوفيات في الشرق الأوسط

04 ابريل 2023
نساء يعبرن الشارع خلال عاصفة ترابية في بغداد (صباح عرار/فرانس برس)
+ الخط -

أفادت دراسة نُشرت اليوم الثلاثاء بأن الحدّ من الاحترار المناخي إلى أقلّ من درجتين مئويتين قد يمنع مئات آلاف الوفيات المرتبطة بالحرّ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتشير الدراسة التي نشرتها مجلة "ذا لانسيت بلانيتري هيلث" العلمية، إلى أن تقليص انبعاثات غازات الدفيئة من شأنه أن يمنع 80% من الوفيات المرتبطة بالطقس الحارّ، مقارنة بسيناريو لا يحصل فيه خفض للانبعاثات.

في حال هذا السيناريو الأخير، تتوقع الدراسة وفاة 123 شخصا من كل 100 ألف نسمة، لأسباب مرتبطة بارتفاع الحرارة سنويا حتى انتهاء القرن الحالي، أي أكثر من 60 مرة من معدّل الوفيات الحالي.

ويشمل المعدّل الذي تطرحه الدراسة 19 بلدا، لكن في إيران تحديدا يُرجّح ارتفاع النسبة إلى 423 وفاة من كل 100 ألف نسمة.

وركّز خبراء كلية لندن للصحة والطب الاستوائي على المخاطر في هذه المنطقة، فيما تستعدّ دبي لاستضافة مؤتمر الأطراف حول المناخ "كوب 28".

واتفق ممثلو 196 دولة عضوا في الأمم المتحدة خلال مؤتمر في باريس في العام 2015، على العمل على ألا يتجاوز ارتفاع درجات الحرارة درجتين مئويتين، مقارنة بالوضع ما قبل الثورة الصناعية وفي حدود 1.5 درجة إن أمكن.

وقال المعدّ الرئيسي للدراسة شاكور هجات لوكالة "فرانس برس"، إن تداعيات تجاوز عتبة الدرجتين المئويتين ستكون "كارثية".

وشدّد هجات على ضرورة أن "تطوّر دول المنطقة وسائل أخرى، غير تكييف الهواء، لحماية مواطنيها من مخاطر الارتفاع الشديد للحرارة". وأضاف "يُمكن فرض تدابير للصحة العامة وخطط وطنية للحماية من ارتفاع الحرارة وأنظمة تنبيه. إنها إجراءات شائعة في أوروبا وأميركا الشمالية وبعض مناطق آسيا، ولكن ليس في الشرق الأوسط".

ونبّه المتحدث إلى ضرورة أن تطوّر "العديد من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أنظمتها الصحية لمواجهة تداعيات التغيّر المناخي".

(فرانس برس)

المساهمون