الجزائر: توقيف 4885 مهرب مخدرات ومصادرة كميات كبيرة خلال 2021

تعهدت الحكومة الجزائرية بمراجعة قانون محاربة الاتجار بالمخدرات لتشديد العقوبات، بهدف ردع شبكات التهريب، بعد التزايد الكبير لانتشار المخدرات في أوساط الشباب والمراهقين، وتأثيرها المباشر في تفاقم الجرائم.
وقال وزير العدل الجزائري، عبد الرشيد طبي، خلال جلسة في البرلمان، الثلاثاء، إن "الجزائر تتعرض لخطر ممنهج في مجال تهريب المخدرات، ولدينا معطيات وإحصائيات تؤكد أننا نتعرض لمحاولة إغراق بأطنان من المخدرات، وهذا الوضع يستوجب تكييف وسائل المكافحة، ولدينا حلول وقائية وردعية".
وأضاف وزير العدل: "قررت الحكومة تشديد العقوبات على المنظمات الإجرامية، وسيُعاد النظر في النص القانوني المتعلق بمكافحة المخدرات لتشديد العقوبات إلى الحدود القصوى كمسألة مستعجلة، والتكفل بالجانب الوقائي".
وكشف التقرير الأخير لمديرية الشرطة عن ارتفاع مستويات الجريمة بنحو 14 في المائة خلال عام 2021، مقارنة بالعام السابق.
وقال مدير الأمن العمومي، العقيد محمد رضا قبايلي، خلال عرض التقرير، أمس الاثنين، إن المصالح الأمنية "أجرت دراسة انتشار حول مخدر الحشيش خلال الفترة من 2010 إلى 2020، تمّ من خلالها تحليل 30 ألف عيّنة شملت 1058 طناً من الحشيش المحجوز، وخلصت إلى ارتفاع كبير في تركيز المادة الفعالة من 5 في المائة إلى 20 في المائة".

وأوضح قبايلي أن "وحدات الدرك الوطني تمكنت خلال 2021 من توقيف 4885 شخصاً، وحجز 2.3 مليون قرص مهلوس، و592 طناً من الكيف المعالج، و491 كيلوغراماً من مادة الكوكايين".

الجريمة والعقاب

التحديثات الحية

ضبط أطنان من المخدرات وأقراص الهلوسة في الجزائر

وعانت الجزائر خلال السنوات الأخيرة من ارتفاع لافت في تهريب واستهلاك المخدرات في أوساط الشباب، ووصلت إلى الوسط المدرسي.
وفي وقت سابق، كشف تقرير لوزارة الدفاع الجزائرية، أن وحدات الجيش المرابطة على الحدود وفرق حرس السواحل، نجحت في إحباط محاولات تهريب 60 طناً من المخدرات، و500 كيلوغرام من الكوكايين خلال عام 2021، وأنه أُوقِف 1645 شخصاً ينشطون في شبكات التهريب والاتجار بالمخدرات، بعضهم أجانب.